اختفاء السيولة النقدية.. بنك عدن في ورطة وعاجز عن دفع رواتب الموظفين

اليمن الجديد نيوز| أخبار |
أكد مسؤول حكومي رفيع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأربعاء، أن البنك المركزي في عدن بات عاجزاً عن دفع رواتب الموظفين الحكوميين، بسبب نفاد السيولة وغياب الموارد.
وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن الأزمة وصلت إلى “مرحلة حرجة” تهدد بانفجار شعبي واسع، في ظل تدهور تاريخي في سعر صرف العملة الوطنية، وارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، واستمرار انعدام الخدمات الأساسية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
ويقول مراقبون إن الصدمة الكبرى تكمن في أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً كانت قد طبعت خلال السنوات الأخيرة أكثر من 3 تريليونات ريال يمني من العملة الجديدة في روسيا، كان آخرها عام 2021، دون أن يظهر لهذه الأموال الضخمة أثر ملموس في تحسين الأوضاع المعيشية أو دعم الاستقرار النقدي.
وأوضحوا أن استنزاف هذا الرقم يشير إلى فساد مالي غير مسبوق في تاريخ اليمن الحديث، مضيفين أن اختفاء هذه السيولة دون انعكاس على الرواتب أو الاقتصاد العام يطرح علامات استفهام كبرى حول أداء الحكومة والبنك المركزي في عدن.
وبينما تستمر الحكومة في تبرير الأزمة بعوامل خارجة عن إرادتها، يشير كثير من النشطاء المحليين إلى أن الفساد بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث تم رصد عمليات مضاربة بالعملة، وتهريب أموال إلى الخارج، إضافة إلى استحواذ أطراف نافذة على عوائد الموارد العامة من دون رقابة أو محاسبة.
وفي ظل هذا المشهد المتأزم، يبقى السؤال الأكبر لدى عامة المواطنين بلا إجابة: أين ذهبت التريليونات التي طبعت؟ ولماذا تعجز الحكومة حتى عن دفع الحد الأدنى من التزاماتها؟