ميناء معطل.. وردع متصاعد.. ماذا ينتظر إسرائيل؟

اليمن الجديد نيوز | أخبار |

أزاح قائد الحوثيين (أنصار الله) عبد الملك الحوثي، الستار عن تفاصيل العمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء دعماً لغزة منذ منتصف مارس الماضي، كما علق بلهجة حاسمة على نتائج المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، واصفاً إياها بأنها “نصر عظيم للأمة الإسلامية”.

وفي خطاب متلفز، قال الحوثي إن قوات صنعاء أطلقت خلال شهر ذي الحجة وحده 25 صاروخاً باليستياً وفرط صوتي وطائرات مسيرة باتجاه أهداف في العمق الإسرائيلي، ليصل إجمالي ما أُطلق منذ منتصف شهر رمضان إلى 309 هجمات متنوعة، توزعت بين صواريخ ومسيرات.

وأكد أن إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية لا يزال سارياً بالكامل، مشيراً إلى أن ميناء “أم الرشراش” (إيلات) لا يزال خارج الخدمة منذ أسابيع، ما يعكس استمرار الضغط البحري على إسرائيل ضمن استراتيجية تطويق العدو اقتصادياً.

وفي تقييمه للمواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب، وصف الحوثي ما حدث بأنه هزيمة واضحة للعدو الإسرائيلي، مشيداً بما أسماه الموجات الكثيفة من الصواريخ الإيرانية التي أمطرت العمق الإسرائيلي وأدخلت كيانه في حالة شلل وخوف غير مسبوق.

واعتبر أن إسرائيل فشلت حتى في مواصلة عدوانها لأسبوعين كاملين، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلي لم يحقق أياً من أهدافه، بينما تمكنت إيران من صد العدوان وإيقافه دون تقديم أي تنازلات أو شروط.

أشار الحوثي إلى أن العدوان على إيران لم يكن مجرد تصعيد عابر، بل جزء من “خطة إسرائيلية – أمريكية لإعادة رسم الشرق الأوسط، مضيفاً أن إفشال هذا المخطط من قبل إيران حافظ على التوازن الإقليمي ومنع تحول المنطقة إلى ساحة هيمنة صهيونية.

ووصف الصواريخ الإيرانية بأنها كانت “كابوساً مرعباً لإسرائيل”، وأن المستوطنين الإسرائيليين عاش حالة من الرعب والرعب الجماعي، لا سيما في ظل لجوء المدنيين إلى الملاجئ وخوف الجيش من الردع الإيراني.

وختم الحوثي بالقول إن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في إيران يمثل تحولاً استراتيجياً في موازين القوى، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها عقبة رئيسية أمام مشاريع السيطرة الغربية على المنطقة.