عرض جنوني: ترامب يفتح خزائن الدول الخليجية لطهران

اليمن الجديد نيوز | تقارير | خاص |
تواصل الولايات المتحدة تعرية هشاشة الموقف الخليجي دولياً، عبر فرض صفقات حساسة تضع هذه الدول في موقع العاجز عن رفض الإملاءات الأمريكية.
وتبحث الإدارة الأمريكية، وفقاً لما نقلته شبكة “سي إن إن”، عن مخرج نووي جديد مع إيران، يتضمن استبدال موقع “فوردو” النووي ببرنامج بديل مدني تموله دول الخليج العربي، في إطار مقترح يحمل في طياته أبعاداً استراتيجية واقتصادية مثيرة للجدل.
وقالت الشبكة، مساء الخميس، إن واشنطن تناقش عرضاً يقضي بتمويل برنامج نووي مدني في إيران، تصل تكلفته إلى ما بين 20 و30 مليار دولار، مقابل تخلي طهران عن منشأة “فوردو” وعدم تخصيب اليورانيوم.
غير أن اللافت في المقترح، بحسب المصادر، أن تمويل هذا البرنامج لن يكون من الخزانة الأمريكية، بل من حلفاء الولايات المتحدة في الخليج (السعودية، الإمارات، البحرين، قطر).
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “سي إن إن”، فإن البيت الأبيض يدرس مجموعة من الحوافز التي ستُعرض على طهران ضمن هذه الصفقة، منها السماح لها بالوصول إلى 6 مليارات دولار مجمّدة في حسابات مصرفية أجنبية، إضافة إلى رفع بعض العقوبات.
وخلال الساعات الماضية، صرح ترامب قائلاً: أخذنا 5.1 تريليون دولار من السعودية والإمارات وقطر خلال جولتي الخليجية، والآن نقترب من 6 تريليونات، في إشارة إلى فتح خزائنهم لإيران التي من المؤكد أنها سترفض الإملاء الأمريكي.
لكن يبقى السؤال: إذا ما وافقت إيران، فهل تستطيع السعودية والإمارات الوقوف في وجه ترامب ورفض تمويل مشروع يخدم من تصفها بـ”الخصم التقليدي”؟.
ويرى مراقبون أن الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، مع تأكيدهم على رفض إيران المساس بطموحها وقرارها السيادي، بالرغم من عرض البيت الأبيض فتح خزائن الدول الخليجية التي تناصبها العداء.