السبب محرج.. صنعاء تربك صفقات السلاح بين واشنطن والخليج

اليمن الجديد نيوز| أخبار |
كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية عن استنزاف كبير في مخزون الولايات المتحدة من صواريخ “ثاد” الدفاعية، نتيجة استخدامها المكثف لحماية “إسرائيل” خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، في تطور يسلط الضوء على كلفة الدعم العسكري الأمريكي لحلفائه في المنطقة، والتداعيات المحتملة على أمن الخليج والشرق الأوسط.
ونقلت المجلة في تقرير مفصل، أن واشنطن سحبت جزءاً كبيراً من منظومتها الدفاعية المتقدمة من عدة مواقع في العالم لتعزيز الدفاعات الصاروخية لـ”إسرائيل” خلال الحرب الأخيرة، حيث جرى استخدام نحو 20% من المخزون العالمي لصواريخ “ثاد” الاعتراضية، ما وصفه الخبراء بأنه “نزيف استراتيجي” في قدرات الردع الأمريكية.
وأضافت نيوزويك أن “إسرائيل” اعتمدت بشكل رئيسي على منظومة “ثاد” لحمايتها من هجمات صاروخية مصدرها إيران واليمن، لكنها واجهت تحديات تشغيلية بعدما فشلت المنظومة في اعتراض عدد من الصواريخ اليمنية التي استهدفت العمق الإسرائيلي خلال الأزمة الأخيرة.
صاروخ بـ 27 مليون دولار
وفي سياق التقرير، نقلت المجلة عن باحث متخصص في الشؤون العسكرية قوله إن تكلفة إنتاج صاروخ اعتراض واحد من نوع “ثاد” قد تصل إلى 18 مليون دولار بحلول عام 2025، بينما قد تتجاوز 27 مليون دولار عند احتساب تكاليف البحث والتطوير والاختبار والتقييم، ما يضع عبئاً مالياً كبيراً على المؤسسة الدفاعية الأمريكية، خصوصاً في ظل تصاعد التهديدات المتزامنة في عدة مناطق.
تداعيات على الخليج
وأشارت نيوزويك إلى أن هذا الاستخدام المفرط لصواريخ “ثاد” في “إسرائيل” قد ينعكس سلباً على صفقات مستقبلية مع دول حليفة في الخليج، مثل السعودية والإمارات وقطر، التي تعتمد على هذه المنظومة ضمن استراتيجياتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الصاروخية.
تصنيع عاجل.. وخيارات محدودة
وخلص التقرير إلى أن الولايات المتحدة باتت في حاجة ماسة لإعادة تصنيع الصواريخ الاعتراضية من طراز “ثاد”، وسط تساؤلات عن مدى جاهزية واشنطن لمواجهة أزمات متعددة في آن واحد، لاسيما مع تفاقم الصراعات في الشرق الأوسط واشتداد التوتر مع الصين وروسيا.