اخبارالاخبار الرئيسية

صراع الزعامة على المجلس يحتدم.. من سينتصر؟

اليمن الجديد نيوز| أخبار |

توسعت حدة الخلافات داخل المجلس الرئاسي اليمني المدعوم من السعودية والإمارات.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة أمس، لقناة “بلقيس” التابعة للقيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان عن تعليق جميع اجتماعات مجلس القيادة الرئاسي، بسبب الخلافات بين رئيس المجلس رشاد العليمي ونائبه طارق صالح، ما يعكس تصدعاً متزايداً في بنية المجلس الذي تشكل في أبريل 2022 برعاية سعودية.

وبحسب المصادر، فإن التوترات بين العليمي وطارق صالح تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية ما وصف بـ”طموحات طارق” لتولي رئاسة المجلس، مستنداً إلى دعم عدد من الأعضاء الذين يعتقد أنهم باتوا يميلون إلى خيار “تدوير المنصب” وإزاحة العليمي.

ووفق ذات المصادر، فإن أبرز محاور الخلاف ترتبط بمحاولات طارق صالح فرض هيمنة سياسية وعسكرية على محافظة تعز، وانتزاع اعتراف رسمي بتقسيم جغرافي جديد يشمل مديريات الساحل الغربي، خصوصاً “المخأ” وأجزاء من محافظة الحديدة، وتحويلها إلى كيان إداري مستقل تحت مسمى “محافظة الساحل الغربي” يضم أيضاً مناطق استراتيجية في باب المندب وجزر البحر الأحمر.

رشاد العليمي، بحسب المعلومات، أفشل أكثر من محاولة من قبل طارق لفرض هذا التغيير، معتبراً أن هذه الخطوة تهدد وحدة محافظة تعز وتفتح الباب أمام تموضع جديد تدعمه أطراف إقليمية تسعى لترسيخ نفوذها العسكري والاقتصادي في الممرات البحرية.

يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه المجلس الرئاسي جموداً سياسياً واضحاً، وسط غياب أي توافق بين مكوناته، واتهامات متبادلة بالتفرد واتخاذ قرارات خارج الأطر التوافقية.

ويرى مراقبون أن تعليق اجتماعات المجلس قد يكون تمهيداً لتفكك فعلي، خصوصاً مع تراكم الخلافات حول الملفات السيادية، وتضارب الولاءات بين أعضاء المجلس المنقسمين بين الرياض وأبوظبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى