اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

ألف غارة أمريكية بلا نتيجة.. وصنعاء توسع المعركة

اليمن الجديد نيوز| تقارير|

تصعيد عمليات قوات صنعاء البحرية ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” يعيد تموضعها كلاعب فاعل في قلب المعادلة الإقليمية، وفق ما كشفته صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقرير موسع، وصف الهجمات الأخيرة بأنها تمثل “تحولاً استراتيجياً” يكشف هشاشة المنظومة الغربية في حماية مصالحها داخل الممرات المائية الدولية.

الصحيفة سلطت الضوء على استخدام صنعاء لترسانة متنوعة من الأسلحة، تشمل صواريخ موجهة وطائرات مسيرة جوية وبحرية مفخخة، مؤكدة أن هذه القدرات أظهرت عجز الغارات الأميركية والإسرائيلية عن كبح جماح الهجمات، وأن الحملات العسكرية لم تفلح في الحد من تصاعدها.

خبراء عسكريون نقلت عنهم الصحيفة اعتبروا أن واشنطن وتل أبيب تواجهان إخفاقاً استخبارياً وعملياتياً مزدوجاً، في ظل استمرار قدرات صنعاء على التطور والتوسع، رغم التصريحات المتكررة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنه “كان سيقضي على الحوثيين (أنصار الله) بسهولة”.

التقرير كشف أن أكثر من ألفي ذخيرة أمريكية أُسقطت على نحو ألف هدف داخل اليمن، من دون أن تثمر عن إيقاف الهجمات أو تقليص خطورتها على السفن التجارية، التي تفتقر بحسب الصحيفة إلى أنظمة دفاع جوي متقدمة، وتعتمد غالباً على طواقم حماية محدودة غير قادرة على التصدي لهجمات مركبة بطائرات مسيرة وصواريخ دقيقة.

وتضيف الصحيفة أن قوات صنعاء راكمت خبرات كبيرة في المجال البحري، مستخدمة تقنيات متقدمة في توجيه الطائرات المسيرة، بل وأصبحت قادرة على تجاوز فرق الحماية الخاصة على متن السفن، والتي غالباً لا يتجاوز عددها ثلاثة عناصر، ما يجعل السفن أهدافاً شبه مكشوفة.

ديلي ميل وصفت هذه التحولات بأنها إعادة تموضع داخل محور المقاومة، حيث تقدمت قوات صنعاء من موقع الطرف الأضعف إلى فاعل محوري يربك حسابات واشنطن وتل أبيب، ويحوّل البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة أكثر تأثيراً من جبهات أخرى كلبنان أو غزة.

وخلص التقرير إلى أن تصدع مفهوم الردع الأمريكي وتوسع ساحة الصراع إلى مفاصل بحرية حيوية، يعيدان طرح الأسئلة حول جدوى النفوذ الغربي في الشرق الأوسط، ويضعان السيطرة الأمريكية على الممرات الدولية أمام مراجعة جادة وغير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى