المساعدات المسمومة: حين يصبح الدقيق كميناً للموت

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الأحد، عن جريمة مروّعة ارتكبتها القوات الإسرائيلية شمال قطاع غزة.
وأوضح المرصد أنه تم استدراج عشرات المدنيين الجائعين إلى نقطة توزيع مساعدات غذائية، ليُفتح عليهم الرصاص الحي وتُرتكب بحقهم مجزرة بشعة، في واحدة من أبشع فصول الإبادة الجماعية الممنهجة.
وأكد المرصد توثيق الجريمة قرب منطقة “زيكيم”، حيث أوقفت قوات الاحتلال شاحنات المساعدات بالقرب من تمركز دباباتها، وأصدرت أوامر عبر مكبّرات الصوت للمواطنين الذين كانوا في حالة جوع شديد، جاء فيها: ارفعوا أيديكم ومروا من أمام الدبابات.. من يريد دقيقاً فليتقدم.
لكن ما إن بدأ المدنيون بالتحرك حتى فتح الجنود النار عليهم مباشرة، فسقط العشرات بين قتيل وجريح، في مشهد يعكس – وفق التقرير – نمطاً وحشياً من الإبادة الجماعية، لا يبرره أي مبرر عسكري، ويظهر مستوى غير مسبوق من الوحشية.
وجدد المرصد التأكيد على أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كمصائد موت، إذ تستدرج الحشود الجائعة إلى نقاط التوزيع ليبادوا بدم بارد، ضمن منظومة ممنهجة من القتل المتعمد، والحرمان، والإذلال الجماعي.
ووصف التقرير هذا النهج بأنه جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، تتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية كافة الأطراف المتواطئة، وعلى رأسها المجتمع الدولي، الذي يواصل صمته المعيب إزاء المجازر اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة.