اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

الأنظار تتجه إلى اليمن.. تصعيد إسرائيلي محتمل على صنعاء

اليمن الجديد نيوز| تقارير|

وجه معهد الدراسات البريطاني الأنظار إلى اليمن مرة أخرى، وسط مخاوف من تجدد المواجهة بين إسرائيل وحكومة صنعاء.

وتوقع معهد تشاتام هاوس في تقرير له أمس، استئناف الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وجماعة الحوثيين (أنصار الله)، رغم وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار المعهد في تقريره إلى أن التحليلات تشير إلى أن الحوثيين (أنصار الله)، قد يرغبون بالتهدئة، لكن من غير المرجح أن تتراجع إسرائيل عن حملتها الرامية لتقويض “محور المقاومة” المتحالف مع طهران.

وأضاف التقرير: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، المعلن عنه في التاسع من شهر أكتوبر الجاري يحمل تداعيات كبيرة على أمن الشرق الأوسط، بما في ذلك تأثيره المحتمل على الصراع بين إسرائيل والحوثيين (أنصار الله) الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن.

“تأثير الهجمات الإسرائيلية”

ألحقت الغارات الجوية الإسرائيلية أضراراً بالبنية التحتية لليمن، وقللت مؤقتاً من قدرته على استيراد الأسلحة من إيران، وفقاً لإيتاي بارليف، المحلل الإسرائيلي والمدير الإداري لمختبر إنتل.

يضيف بارليف أن محاولة هزيمة الحوثيين (أنصار الله) بغارات جوية بعيدة المدى وحدها من غير المرجح أن تنجح.

وقال: يدير الحوثيون (أنصار الله) قوة لامركزية متمركزة في منطقة جبلية وعرة، مع طرق تهريب متنوعة لإعادة الإمداد.

وتابع: يمكن للمنشآت المتضررة استئناف عملياتها في غضون شهر، فشلت الحملات “الأمريكية” السابقة في تحقيق نتائج حاسمة أو إضعاف قدرات الحوثيين بشكل ملموس.

وقال فارع المسلمي، الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد تشاتام هاوس: لن تضعف الغارات الجوية الإسرائيلية الحوثيين (قوات صنعاء)، بل ستدمر ما تبقى من شرايين الحياة لليمنيين العاديين والمحتاجين.

“هل سيستمر الصراع؟”

ويعتقد المسلمي أن وقف هجمات قوات صنعاء سيستمر، إذا صمد، لسببين.
أولًا، حقق الحوثيون (أنصار الله) أهدافهم الرئيسية من خلال هجمات سابقة على البحر الأحمر وإسرائيل، ألا وهي إبراز قوتهم إقليمياً وعالمياً.
ثانياً، كما حماس، يسعون إلى تهدئة الأوضاع في الوقت الحالي.
مع ذلك، يرى بارليف، أن هجمات الكيان الإسرائيلي على اليمن والحوثيين (أنصار الله) من المرجح أن تستأنف.
فبعد المسافة ونقص المعلومات الاستخبارية يجعلان تحقيق نصر حاسم – مثل الذي حققته إسرائيل على حزب الله عام 2024 – أمراً مستبعداً.
وأضاف أن إسرائيل ستواصل حملة مطولة من الضربات الاستراتيجية.

يعود ذلك إلى رغبة إسرائيل في تعزيز ما تعتبره هجماتها الأخيرة الناجحة على الدفاعات الجوية الإيرانية والبنية التحتية للأسلحة النووية.
إن مواصلة الحملة ضد الحوثيين (أنصار الله) قد يمنعهم من الظهور كتهديد مماثل للتهديد الذي شكله حزب الله سابقاً، وبالتالي تقويض “محور المقاومة” التي ترعاه إيران.

وأضاف بارليف: في حين أن إيران هي رأس المحور والهدف الأساسي، فإن إسرائيل ستواصل في الوقت نفسه حملة مستدامة ضد الحوثيين (أنصار الله) لمنعهم من التطور إلى التهديد الجيلي القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى