غروندبرغ أمام مجلس الأمن: اليمن عند مفترق طرق خطير
اليمن الجديد نيوز| أخبار |
قدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحاطته أمام مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، مسلطاً الضوء على استمرار الاضطرابات الإقليمية التي تعرقل فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن، مؤكداً الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات براغماتية واستباقية تمهد الطريق نحو سلام دائم في البلاد والمنطقة.
وأشار غروندبرغ إلى أن خطوط المواجهة شهدت استقراراً نسبياً في معظم الأحيان، لكنه نبه إلى الهجوم الكبير الذي وقع في 25 يوليو/تموز على جبهة العلب في محافظة صعدة، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
كما أعرب عن قلقه إزاء تعزيز أنصار الله مواقعهم، بما في ذلك في محيط مدينة الحديدة، مشدداً على ضرورة تهدئة فعالة وحوار أمني بين الأطراف.
وفي سياق الجهود الأممية، استعرض غروندبرغ جولة من الاجتماعات التي جرت مؤخراً بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والجهات الفاعلة الأمنية الإقليمية برعاية لجنة التنسيق العسكري التابعة للأمم المتحدة، والتي تعد حجر الزاوية في خفض التصعيد وتحضير تنفيذ وقف إطلاق نار مستقبلي.
وتطرق المبعوث إلى أهمية استكمال مسار المحادثات السياسية وفقاً لالتزامات خارطة الطريق المعلنة في ديسمبر 2023، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتحسين حياة اليمنيين عبر فتح طرق حيوية، ولا سيما الطريق بين محافظتي البيضاء وأبين، ومشيداً بدور منظمات المجتمع المدني في هذا الصدد.
كما أكد على الحاجة الملحة لإيجاد حلول اقتصادية مستدامة تمكن اليمن من توفير السلع والخدمات لجميع المواطنين، معرباً عن دعمه للتحركات الأخيرة للبنك المركزي اليمني والحكومة في سبيل استقرار العملة والأسعار.
وشدد على ضرورة دعم اليمن إقليمياً ودولياً لضمان استقرار البلاد، متحدثاً عن ضبط شحنة أسلحة كبيرة قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر، داعياً الدول الأعضاء للامتثال الكامل لحظر الأسلحة.
وفي إشارة إلى أزمة السفينة “إم/في إترنيتي سي”، دعا المبعوث أنصار الله إلى تسهيل عودة أفراد الطاقم المحتجزين إلى بلدانهم.
وأشار إلى إعلان أنصار الله في 27 يوليو توسيع نطاق السفن المستهدفة، مما يزيد من مخاطر تصعيد العنف ويدعو إلى ضرورة تجديد التركيز على الدبلوماسية.
وختم بالإشادة بدور الشباب اليمني في دفع العملية السياسية، مشدداً على أهمية تمكينهم في بناء مستقبل البلاد.
وطالب بالإفراج الفوري عن 23 موظفاً تابعين للأمم المتحدة وعدد من العاملين في المنظمات غير الحكومية.
وأكد أن السلام في اليمن ليس خياراً بل ضرورة ملحة، داعياً المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود الجماعية لتحقيق تقدم دائم في البلاد.
