شبكة جوية سرية على سواحل اليمن.. هل تتورط الإمارات بهجوم جوي على الحديدة؟

اليمن الجديد نيوز| تقارير|
كشفت مجلة “ذا ماريتايم إكسكيوتيف” الأمريكية الثلاثاء، أن الإمارات العربية المتحدة شرعت في بناء شبكة من المطارات والقواعد الجوية في الجزر والمحافظات الساحلية اليمنية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف تعزيز الأمن البحري ومواجهة التهديدات التي تشكلها قوات الحوثيين.
وذكرت المجلة في تقرير لها أن هذه المنشآت الجوية، التي تم إنشاؤها خلال السنوات الأخيرة، تهدف إلى مراقبة وتأمين الممرات البحرية الحيوية، خاصة تلك القريبة من ميناء الحديدة، في ظل استمرار قدرات الحوثيين (قوات صنعاء) على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
وأوضحت المجلة أن المطارات الجديدة تشمل مواقع في جزيرة زقر، وباب المندب، وذوباب، إضافة إلى أرخبيل سقطرى، مشيرة إلى أن الشركات المنفذة وسفن الدعم المستخدمة في البناء مرتبطة بالإمارات، وأن الأراضي التي أُقيمت عليها هذه المنشآت تخضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي.
كما أشارت إلى أن هذه المطارات تتميز بمدارج قصيرة تناسب الطائرات المسيرة وطائرات النقل والمراقبة، لكنها غير مجهزة لاستقبال الطائرات المقاتلة، ولا تحتوي على بنية تحتية دائمة، ما يرجح استخدامها في مهام استطلاعية مؤقتة أو دعم استخباراتي.
وفي السياق ذاته، نشرت وكالة “أسوشيتد برس” صوراً حديثة التقطتها الأقمار الصناعية تظهر اكتمال بناء مهبط طائرات في جزيرة زقر، ما يعزز من قدرة الإمارات على مراقبة البحر الأحمر واعتراض السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السعودية مؤخراً عن “مؤتمر شراكة الأمن البحري اليمني” بدعم أمريكي، وهو ما فسره مراقبون بأنه محاولة لتنسيق إقليمي ضد قوات صنعاء، بينما اعتبره قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي مسعى لحماية السفن الإسرائيلية المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر.
ويرى باحثون إسرائيليون أن إسرائيل تسعى لتعزيز وجودها في البحر الأحمر بالتعاون مع السعودية والإمارات من أجل “مرونة عملياتية” ضد قوات صنعاء، في وقت تزداد فيه المخاوف من تحول الممرات اليمنية إلى ساحة مواجهة بحرية مفتوحة.