اخبارالاخبار الرئيسية

قائد حركة “أنصار الله” يوجّه تحذيرا شديد اللهجة للسعودية: “جادون بكل ما تعنيه الكلمة”

اليمن الجديد نيوز| أخبار| متابعة:

وجّه قائد حركة “أنصار الله” الحوثيين في اليمن، عبدالملك الحوثي، تحذيرا جديدا للسعودية بعد اتهامه لها بتنفيذ خطوات تصعيدية “عدائية” ضد اليمنيين.

وقال الحوثي في كلمة متلفزة، إن: “تحذيرنا للسعودي بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جاد بكل ما تعنيه الكلمة”، مضيفا: “مهما كان تصعيد السعودي ومهما نتج من تداعيات فإن ذلك لن يؤثر أبدا على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني”.

وتابع: “على السعودي أن يوقف مساره الخاطئ الذي لا مبرر له، وحديثه عن تعرضه لضغوط أمريكية غير مبرر ولا مقبول”. وخاطب النظام السعودي قائلا: “اتركنا نحن للمواجهة مع أمريكا وقل لها أن تواجهنا بكل إمكاناتها الضخمة، فلديها أكثر بكثير مما تملكه أنت، فلن تنجح في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ولا في الحد منها، ولن تجبر شعبنا على التراجع عن موقفه، وعندما تورط نفسك فستخسر بأكثر من خسارة الأمريكي، فما لديك مما هو قريب منا الكثير الكثير مما يمكن أن يُستهدف وأن يلحق بك أبلغ الضرر”.

واعتبر الحوثي “استهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها”، حسب قوله.

وفي ختام كلمته توجّه الحوثي للشعب اليمني قائلاً: “أسمعوا السعودي وأسمعوا كل العالم يوم الغد صوت الحرية، صوت الإباء، صوت الشجاعة، صوت الإيمان في ميدان السبعين وكل المحافظات”، مبيناً أنه “نحن حذرنا السعودي بلسانكم لكي لا يتخيل أن الموقف مجرد إعلام، وليعرف أننا نطقنا بصوتكم وأننا توجهنا بتوجهكم”.

والأحد الماضي، توعّد الحوثي، بضرب أهم المنشآت الحيوية في السعودية بما فيها المطارات والبنوك والموانئ، بعد اتهامه السعودية بتنفيذ “خطوات عدائية ضد الشعب اليمني خدمة لأمريكا وإسرائيل”، قائلا في كلمة متلفزة إن: “أهم ما يركز عليه الأميركي في العداء على بلدنا هو المجال الاقتصادي لأن ضرره يلحق بكل الناس، وقد أرسل الأمريكي رسالة لصنعاء أكد فيها أنه سيدفع السعودية لاتخاذ خطوات عدائية ضد اليمن”، مضيفا أن “الضغط بنقل البنوك من صنعاء خطوة جنونية وغبية، ولا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أن الأميركي يعرف أثر نقل البنوك السيئ على واقع الشعب اليمني المعيشي وعملته والأسعار في البلد”.

وأوضح الحوثي أنه “بعد خطوة نقل البنوك اتجه السعودي إلى تعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات رغم محدوديتها وهامشها الضيق”، لافتًا إلى أن التصريحات التحريضية من الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني للسعودي استمرت مع مطالبته بإغلاق الميناء، مشيرا إلى أنهم وجهوا النصائح والتحذير عبر كل الوسطاء ليتراجع السعودي عن هذه “الخطوة الحمقاء لكنه ما يزال يماطل”.

وقال أيضا، إن الأمريكي يريد توريط السعودي في حرب شاملة، معتبرا أن “لا مبرر للسعودي في تصرفاته “العدوانية” ضد شعبنا سوى خدمة الإسرائيلي، مضيفًا: “لم يكفهم ما فعلوه خلال السنوات التسع الماضية ولا احتلالهم لمساحة كبيرة من البلد وسيطرتهم على الثروات النفطية، ولم يكفهم تجييش مرتزقة وعملاء لمقاتلة شعبهم فاتجهوا نحو خطوات جنونية غبية”، حسب قوله.

وتحدث الحوثي عن أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام “خطواتهم الجنونية أو التفرج على الشعب يتضور جوعًا وينهار وضعه الاقتصادي”، لافتًا إلى أن “انشغال اليمن بالمعركة المباشرة لإسناد غزة لا يعني أنه لن يستطيع عمل شيء تجاه خطواتهم العدائية ومن يعتقد أن بإمكانه إبادة شعبنا بالجوع والمرض والأوبئة والحصار الشديد فهو مخطئ”.

وأكد أن اليمن سيقابل أي خطوة “عدائية” بمثلها، “البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء، وأن التورط مع الأمريكي والإسرائيلي فيه خسارة للمصالح السعودية وأمنهم وجلب الخطر على نفطهم”، موجها رسالة للنظام السعودي قائلا: “عندما تُلجئونا إلى خيارات لا مناص لنا منها سنتحرك بكل قناعة واطمئنان، لأننا أصلا في الحرب والحصار والمعاناة، ولن نسمح بالقضاء على شعبنا وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام لتفادي حصول مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة”.

وتابع: “إن الأمريكي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا، وإذا كنتم تريدون الخير لأنفسهم والاستقرار لبلدكم واقتصادكم فكفوا مؤامراتكم على بلدنا، وإذا تورطتم أكثر سيكون التصعيد من جانبنا أكثر ولا تعولوا على الأمريكي فهو فاشل وعجز عن حماية قطعه البحرية العسكرية في البحر الأحمر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى