ساعة الصفر..تحضيرات إماراتية لحرب كبيرة وواسعة على صنعاء
نشرت وكالة إسوشيتد برس الأمريكية صور أقمار صناعية حديثة كشفت عن تقدم ملحوظ في بناء مدرج على جزيرة عبدالكوري اليمنية، مما يثير مخاوف من تصعيد عسكري محتمل في منطقة حساسة استراتيجيًا.
المدرج، الذي يقترب من الاكتمال، يمتد بطول 2.4 كم وعرض 45 مترًا، وهو مشروع يشرف عليه الإماراتيون الذين زادوا من وجودهم العسكري في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
يشير هذا التوسع إلى أن جزيرة عبدالكوري قد تصبح نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية التي تراقب الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر.
وتظهر صور أخرى مدرجاً آخر قيد الإنشاء جنوب المخا بالقرب من ذباب، ما يزيد من تعقيد الصورة العسكرية في المنطقة.
ورُصدت في يناير 2024 سفينة إنزال ترفع العلم الإماراتي قبالة سواحل عبدالكوري، وهو ما يثير مزيدًا من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذا النشاط العسكري.
وردت الإمارات عند استفسارها عن هذا المشروع قائلة إنها تقوم بتنفيذ عمليات مساعدات إنسانية في المنطقة، ولكن هذا التفسير يظل محط شكوك خاصةً في ظل التكهنات المتزايدة حول التوسع العسكري الإماراتي في هذه المواقع الاستراتيجية.
على الرغم من الغموض المحيط بالمشروع، إلا أن تحركات الإمارات قد تؤدي إلى تصعيد خطير في حال حدوث أي تدخل أمريكي في المنطقة.
في الوقت نفسه، قد تجد المنطقة نفسها على شفا حرب جديدة، حتى في حال انتهت حرب غزة، حيث لا يزال الوضع متوترًا للغاية.
وكان قائد الحوثيين (أنصار الله) قد تعهد بوقف الهجمات في حال التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، لكن تصعيد التحركات العسكرية في اليمن قد يشعل فتيل النزاع مجدداً.
هذا التوسع العسكري الإماراتي في جنوب البحر الأحمر يعكس تطورات حيوية قد تؤدي إلى إعادة رسم معالم الصراع في المنطقة، ما يفتح الباب أمام جولة جديدة من التوترات والاشتباكات العسكرية التي قد لا تقتصر تداعياتها على اليمن فقط وستشمل المنطقة بكل تأكيد.