اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

اعتراف أمريكي: روسيا، الصين، والحوثي يرسمون معادلة جديدة في ميزان القوى

اليمن الجديد نيوز | تقارير|

تواجه الولايات المتحدة في البحر الأحمر تحدياً غير مسبوق، في منطقة كانت تعتبرها طويلاً مجال نفوذ مغلق لا ينازعها فيه أحد، اليوم، تجد البحرية الأمريكية نفسها أمام خصم غير تقليدي استطاع قلب موازين القوة وخرق القواعد التقليدية للاشتباك.

وتكشف تقارير أمريكية عن حجم الضغوط والتحديات التي تواجه القوات الأمريكية، حيث لم تعد أسطورة الهيمنة الجوية والبحرية صامدة أمام تكتيكات مكون يمني مسلح ومحاصر مع ذلك اتقن استخدام أدوات الحرب الحديثة، وأجاد اللعب على أوتار الردع والإرباك.

ومع تصاعد المواجهة مع الحوثيين (أنصار الله)، تؤكد تقارير عسكرية وجود تحول نوعي في طبيعة التهديدات.

لم يعد الخصم يرتكز على تكتيكات بدائية، بل بات يستخدم طائرات انتحارية مسيرة وصواريخ مضادة للسفن، مما يضع حركة الملاحة للسفن الحربية في مرمى الخطر المباشر.

في هذا السياق، كشف تقرير لصحيفة ذا ناشيونال إنترست عن تعقيدات البيئة العملياتية التي تواجهها البحرية الأمريكية، مستنداً إلى روايات طيارين شاركوا في العمليات من على متن حاملة الطائرات “دوايت دي أيزنهاور”.

الطيارون أشاروا إلى أن الحوثيين (أنصار الله) باتوا يعتمدون على أسلحة وتكتيكات متقدمة، مدعومة بمعلومات استخباراتية مصدرها قوى كبرى كروسيا والصين.

ووصف الكابتن مارفن جيه سكوت، قائد الجناح الجوي الثالث، بيئة العمليات بالأكثر صرامة وحداثة، مؤكداً على الحاجة لتطوير مستمر في الاستراتيجيات الأمريكية لمجاراة هذا الواقع المتغير.

وتعتمد البحرية الأمريكية بشكل متزايد على مقاتلات F/A-18 سوبر هورنت في تزويد الطائرات بالوقود جواً، وهو حل تكتيكي ضروري في ظل محدودية الوصول إلى قواعد جوية قريبة، لكنه يعكس أيضاً تحديات لوجستية واضحة.

ويحذر الطيارون من أن نجاح العمليات الأمريكية بات مرهوناً بقدرة الاستخبارات على مواكبة التطورات، مؤكدين أن ساحة البحر الأحمر أصبحت ميداناً لحرب معقدة تستدعي استجابات غير تقليدية، واستراتيجيات قادرة على التأقلم مع خصم يتقن المفاجأة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى