اخبارالاخبار الرئيسية

من رفض القواعد إلى تحذير العواصم.. جيله يدق ناقوس الخطر

اليمن الجديد نيوز | متابعات |

أبدى الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله قلقاً بالغاً إزاء التمدد المتزايد لدولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة القرن الأفريقي، محذراً من أن هذا الحضور لا يقتصر على الاستثمارات الاقتصادية، بل يحمل أبعاداً عسكرية تهدد استقرار المنطقة برمتها.

وفي تصريحات نشرتها مجلة Africa Report الصادرة بالإنجليزية خلال الساعات الماضية، أكد جيله أن الوجود الإماراتي في المنطقة، المتمثل في قواعد عسكرية ومشاريع استثمارية، يسهم في زيادة التوتر بين الدول ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر، مضيفاً أن بلاده رفضت سابقاً طلباً إماراتياً لإنشاء قاعدة عسكرية على أراضيها، وهو ما دفع أبو ظبي لتوجيه أنظارها نحو دول مجاورة لتمرير أجندتها.

وتسلط تصريحات جيله الضوء على طبيعة الحراك الإماراتي في القارة السمراء، الذي بات يتقاطع مع الأجندات الأمنية والاقتصادية لقوى دولية، على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووفقاً للمجلة، فإن أبو ظبي كثيراً ما تقدم نفسها كفاعل استثماري، إلا أن نشاطها على الأرض يتقاطع مع دعم أنظمة استبدادية وتيارات سياسية موالية، في إطار استراتيجية إقليمية لتعزيز نفوذها عبر أدوات ناعمة وخشنة.

وفي سياق متصل، حذرت تقارير صحفية، أبرزها ما نشرته صحيفة الراكوبة السودانية، من التداعيات الخطيرة لهذا النفوذ، مشيرة إلى أن الإمارات دعمت مجموعات مسلحة في السودان، وأسهمت في تعميق الأزمات الإنسانية في إثيوبيا والصومال وتشاد، فضلاً عن تهديدها للأمن القومي المصري في ملف سد النهضة.

ويرى مراقبون أن التغلغل الإماراتي في منطقة القرن الأفريقي، عبر دعم المليشيات والتدخل في النزاعات، لا يمكن فصله عن نمط مشابه تتبعه أبو ظبي في مناطق أخرى، ومنها اليمن، حيث تعزز وجودها العسكري في أرخبيل سقطرى، عبر تحويل المطار والميناء إلى منشآت ذات طابع عسكري، وإنشاء معسكرات ونقاط مراقبة يُعتقد أنها تخدم مصالح استخباراتية تتجاوز حدود اليمن، في مشهد يربط بين عسكرة الجزر الاستراتيجية والمشروع الإقليمي الأوسع للإمارات في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى