اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

أرقام تفضح العجز الدولي

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|

أكمل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عامه الثاني، وثلاثة أيام عجاف، تاركاً وراءه مشهداً إنسانياً مروّعاً يكشف حجم المأساة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني تحت القصف والحصار المستمرين.

العدوان الهمجي تسبب في استشهاد 67,173 فلسطينياً، بينهم 20,179 طفلاً و10,427 امرأة و4,813 مسناً، إضافة إلى 31,754 رجلاً.

كما أسفر عن إصابة 169,780 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة، ما جعل آلاف الأسر تعيش معاناة فقدان الأحبة والإصابات الدائمة.

وأدى العدوان الإسرائيلي أيضاً إلى نزوح أكثر من 2,100,000 فلسطيني داخل القطاع، بعد أن فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم، في واحدة من أكبر موجات النزوح التي شهدتها الأراضي الفلسطينية منذ عقود.

كما تسببت المجاعة والأوضاع الإنسانية القاسية بوفاة 460 شخصاً، بينهم 154 طفلاً، في حين يعاني 51,196 طفلاً دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد نتيجة الحصار وانقطاع المساعدات الغذائية والطبية.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل يومياً 18 طالباً وطالبة ومعلماً واحداً، لتتحول المدارس إلى ساحات موت، والتعليم إلى حلم بعيد المنال تحت القصف المستمر.

ولم تقتصر الجرائم على الأرواح فحسب، فقد دُمرت 367 وحدة سكنية يومياً، ما أفقد 394 أسرة مأواها كل يوم، وجعل آلاف الفلسطينيين بلا سقفٍ يحميهم من برد الليل ولهيب النهار.

كما أشار التقرير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدم أكثر من مسجد يومياً، ويستهدف مراكز الإيواء والنزوح كل ثلاثة أيام، بينما تُدمر آبار مياه مركزية يومياً، الأمر الذي فاقم أزمة المياه وجعل الحصول على شربة ماء نظيفة تحدياً يومياً للبقاء على قيد الحياة.

وفي مجال البنية التحتية، كشف المكتب أن الاحتلال الإسرائيلي يدمر يومياً نحو 7 كيلومترات من شبكات الكهرباء و959 متراً من شبكات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى 4 آلاف متر من الطرق، ما جعل حركة المدنيين محدودة ومحفوفة بالمخاطر، وأعاق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.

إن هذه الأرقام اليومية تكشف سياسة ممنهجة لإبادة مدنية وإفقار الشعب الفلسطيني، حيث تحول قطاع غزة إلى مساحة من الدمار والفقدان المستمر، في وقت عجز فيه المجتمع الدولي عن توفير الدعم الكافي للإغاثة وإعادة الإعمار.

ستظل هذه المعاناة شاهدة على مأساة إنسانية لم تعرفها المنطقة منذ عقود، مع تحذيرات من أن استمرار العدوان الإسرائيلي في العام الثالث في حال نقض العهد والاتفاق الأخير قد يؤدي إلى كارثة أكبر، تهدد حياة المدنيين الفلسطينيين بشكل غير مسبوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى