انسحاب فرقاطة هولندية من البحر الأحمر وقائدها يعلّق: لا يمكن التنبؤ بتصرفات الحوثيين
الفرقاطة الهولندية "ZR MS Tromp" تُبحر باتجاه شرق آسيا بعد انسحابها من البحر الأحمر
اليمن الجديد نيوز| تقارير وتحليلات| متابعة خاصة:
انسحبت فرقاطة هولندية من البحر الأحمر واتجهت صوب شرق آسيا، وفقا لما نشرته صحيفة “ذي إنديان إكسبريس” الهندية.
وقالت الصحيفة إن: “الفرقاطة الهولندية “ZR MS Tromp” تُبحر باتجاه شرق آسيا بعد انسحابها من البحر الأحمر”.
ونقلت الصحيفة عن قائد الفرقاطة الهولندية “ترومب”، يافان بوسيكوم، قوله: “كنا في منطقة البحر الأحمر لأكثر من شهر، وتهديد اليمنيون يمتد من البحر الأحمر حتى خليج عدن الذي يربط البحر بالمحيط الهندي”.
وأضاف: “اليمنيون عنيفون ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم”، حسب الصحيفة.
ويأتي انسحاب الفرقاطة بعد شهر من تواجدها في البحر الأحمر ضمن مشاركة هولندا في عملية “أسبيدس” التي أطلقها الاتحاد الأوروبي ضد قوات حكومة صنعاء.
وشهدت الأيام الماضية انسحاب فرقاطات عدد من الدول الأوروبية المشاركة في عملية “أسبيدس”، إذ أعلنت ألمانيا، في الـ21 من أبريل الماضي، سحب الفرقاطة “هيسن” من البحر الأحمر مع طاقمها المكون من 240 فردا، دون ذكر الأسباب وراء ذلك. وقال الجيش الألماني، وفقا لما نشرته قناة “DW” الألمانية إن: “الفرقاطة التي كان على متنها طاقم مكون من 240 فردًا أنهت مهمتها الساعة 5:50 صباحًا (03:50 بتوقيت غرينتش) وغادرت منطقة العمليات في البحر الأحمر”، مضيفا بأنه سيتم إرسال فرقاطة بديلة “منتصف الصيف”.
ورجّح مراقبون أن “يعود سبب سحب الفرقاطة الألمانية إلى فشل أنظمتها الدفاعية في التصدي لهجمات قوات صنعاء مثلما حدث مع فرقاطات دول أوروبية أُخرى”، إذ أعلنت بلجيكا في الـ16 من أبريل الماضي، تأجيل نشر قواتها في البحر الأحمر بعد فشل اختبار الأنظمة الدفاعية للفرقاطة “لويز ماري” في التصدي لصواريخ وطائرات قوات صنعاء. وقالت وزارة الدفاع البلجيكية، وفقا لوسائل إعلام أمريكية، إن: “بلجيكا أجلت نشر الفرقاطة لويز ماري في البحر الأحمر “لفترة غير محددة من الزمن” بعد أن فشلت السفينة في عدد من الاختبارات الفنية أثناء التدريب”.
سبق ذلك أن أعلنت البحرية الفرنسية أن فرقاطة “ألزاس” من فئة “أكيتين” عادت إلى ميناء تولون مطلع أبريل الماضي بعد مهمة استمرت 71 يومًا في البحر الأحمر وخليج عدن في إطار قوة المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي “عملية أسبيدس”.
ووفقا لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، فقد عادت فرقاطة البحرية الفرنسية “ألزاس” من مهمتها التشغيلية في البحر الأحمر، بعد أن تعرضت حسب وصف قائدها جيروم هنري ما قال عنه إنه مستوى غير مسبوق من هجمات الحوثيين بالطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية والبحرية.
وقبل ذلك، أقالت الدنمارك رئيس دفاعها على خلفية فشل المنظومات الدفاعية لقطعها البحرية في التصدي لهجمات صنعاء.
وبدأت قوات حكومة صنعاء منذ منتصف شهر أكتوبر العام الماضي تنفيذ عمليات عسكرية ضد “إسرائيل”، ومنع السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها من عبور البحرين الأحمر والعربي، مشترطة لوقف عملياتها أن يتم “وقف العدوان على غزة ورفع الحصار” حسب ما يرد في البيانات العسكرية التي يذيعها الناطق باسم قوات حكومة صنعاء يحيى سريع عقب تنفيذهم لأي عملية عسكرية.
في المقابل، أعلن الاتحاد الأوربي في 19 فبراير 2024 إطلاق عملية عسكرية باسم “أسبيدس” تقودها إيطاليا في البحر الأحمر فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إطلاق عملية باسم “حارس الازدهار”، تهدفان للتصدي للهجمات التي تشنّها قوات حكومة صنعاء ضد “إسرائيل”، بالإضافة لضربات جوية تنفّذها أمريكا وبريطانيا في اليمن، وهو الأمر الذي دفع قوات حكومة صنعاء إلى إدراج السفن الأمريكية والبريطانية سواء التجارية أو العسكرية في دائرة الاستهداف ومنعها من عبور البحرين الأحمر والعربي.