صحيفة أمريكية: الحوثيون يُدخلون سلاحا بحريا جديدا يصعب على التحالف الدولي اكتشافه
اليمن الجديد نيوز| تقارير وتحليلات| خاص:
قال صحيفة “The Maritime Executive” الأمريكية المتخصصة بالشؤون التجارية البحرية، إن قوات حكومة صنعاء أدخلت سلاحا بحريا جديدا يُمثّل تهديدا غير متوقعا لقوات التحالف الأمريكي والغربي في البحر الأحمر ويصعب اكتشافه.
ونشرت الصحيفة في موقعها الإلكتروني مقالا – ترجمه “اليمن الجديد نيوز”- للضابطة في البحرية السريلانكية والمتخصصة في الأبحاث العسكرية في معهد دراسات الأمن القومي السريلانكي “أميلا براسانجا”، تحت عنوان “تهديد جديد في البحر الأحمر: الغواصات الحوثية غير المأهولة”، استهلته بالقول إن “البحر الأحمر، هذا الممر الحيوي يواجه الآن تهديدًا جديدًا وغير متوقع يتمثل بالمركبات البحرية غير المأهولة التي نشرها الحوثيون في اليمن”.
وأضافت الضابطة السريلانكية، أن “استخدام الحوثيين للمركبات غير المأهولة يُمثّل تصعيدًا كبيرًا في أزمة البحر الأحمر المستمرة. هذه المركبات الغاطسة، رغم أنها ليست متطورة مثل الغواصات العسكرية، تشكل تحديًا كبيرًا للعمليات البحرية المصممة في المقام الأول لمواجهة التهديدات السطحية والجوية”.
ورأت أن “ظهور هذا التهديد يتطلب إعادة تقييم شاملة لاستراتيجيات وتكتيكات الدفاع البحري التي يستخدمها التحالف الدولي في البحر الأحمر”، مشيرة إلى أن إدخال قوات حكومة صنعاء أو من أسمتهم “الحوثيين” لهذا النوع الجديد من السلاح يُعد أمرا “مثيراً للقلق في المشهد الأمني المتوتر بالفعل في البحر الأحمر”.
وتؤكد الضابطة في البحرية السريلانكية أن التحالف الدولي فشل في الحصول عن معلومات بشأن تفاصيل المركبات الغاطسة التي لدى قوات حكومة صنعاء، وأن تفاصيلها لا تزال غامضة، مبينة أن “النطاق التشغيلي وقدرة الحمولة للمركبات غير المأهولة التابعة للحوثيين غير معروفة حاليًا. ومع ذلك، حتى النطاق المتواضع، الذي يقاس بعشرات الأميال، يمكن أن يمكّنهم من استهداف الشحن التجاري داخل البحر الأحمر. ويمكن أن تشمل حمولتها المحتملة ألغامًا أو طوربيدات أو متفجرات معبأة في الهيكل، وربما تكون كافية لإلحاق أضرار كبيرة بالسفن، ومن الصعب اكتشافها وتدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها”.
وتؤكد كذلك في ختام مقالتها، أن الأنظمة الدفاعية البحرية المصممة لمواجهة التهديدات السطحية والجوية “غير فعالة إلى حد كبير ضد مثل هذه الغواصات التابعة للحوثيين تحت سطح البحر والكامنة تحت الأمواج. وهذا يمكن أن يشكل تحديًا كبيرًا لقوات التحالف الدولي العاملة في البحر الأحمر”.
وكان قائد حركة أنصار الله (الحوثيين)، عبدالملك الحوثي، أعلن إدخال سلاح “الغواصات” في المعركة التي تخوضها قوات حكومة صنعاء ضد قوات التحالف الأمريكي والتحالف الأوروبي المشكلان لردع هجمات صنعاء على السفن الإسرائيلية.
وقال الحوثي خلال كلمة متلفزة في 22 فبراير الماضي، إن: “العمليات في البحرين الأحمر والعربي، وخليج عدن، ومضيق باب المندب، المساندة لغزة مستمرة، ونتجه فيها أيضاً إلى التصعيد، واتجهنا فيها إلى التصعيد كماً، ونوعاً أيضاً، يتم تفعيل الصواريخ، والطائرات المسيَّرة، والقوارب العسكرية، وتم أيضاً إدخال سلاح الغواصات”.
وبدأت قوات حكومة صنعاء، منذ أواخر العام الماضي استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي قبل أن تعلن امتداد عملياتها إلى جزء من المحيط الهندي.
وأعلنت في وقت سابق، عن بداية تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن “حتى البحر المتوسط” من أجل دعم الفلسطينيين في غزة.
وتقول إن عملياتها ضد “إسرائيل” ستستمر حتى توقف الأخيرة حرب الإبادة الجماعية في غزة وترفع الحصار.
وردا على ذلك شنت أمريكا وبريطانيا هجمات جوية على اليمن، لتُعلن قوات حكومة صنعاء أن عملياتها ستشمل استهداف سفن أمريكا وبريطانيا التجارية والعسكرية ردا على ما أسمته “العدوان الأمريكي البريطاني”.
وأعلن الاتحاد الأوربي في 19 فبراير 2024 إطلاق عملية عسكرية باسم “أسبيدس” تقودها إيطاليا في البحر الأحمر فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إطلاق عملية باسم “حارس الازدهار”، تهدفان للتصدي للهجمات التي تشنّها قوات حكومة صنعاء ضد “إسرائيل”.