خبير عسكري روسي: لدى الحوثيين القدرة على التحديد الدقيق للهدف من مسافات بعيدة وهذا مثال على ذلك

اليمن الجديد نيوز| أخبار| متابعة خاصة:

علّق الخبير العسكري الروسي “يوري ليامين”، على ما أكده البنتاغون عن أن قوات حكومة صنعاء تستخدم أسلحة يمكن أن يصل مداها إلى البحر الأبيض المتوسط.

ونقلت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية عن “ليامين” قوله، إن: “أنصار الله يمكنهم على الأقل استخدام طائرات مسيرة انتحارية لتحقيق أهدافهم في شرق البحر الأبيض المتوسط، تسمح مواصفاتها بالوصول إلى هناك”.

وأشار ليامين وهو كبير الباحثين في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات الروسي، إلى أن: “من المحتمل أن يكون لدى الحوثيين أيضًا نسخ مضادة للسفن من صواريخ كروز قدس-4 الأبعد مدى، والتي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر”.

ولفت إلى أن قوات حكومة صنعاء أو من أسماهم “الحوثيين”، لديهم القدرة على التحديد الدقيق للهدف من مسافات بعيدة عند مهاجمتهم للسفن، موضحا أن “هناك بالفعل مثال ناجح لضربة بعيدة المدى، وإن يكن في منطقة مختلفة: في نهاية أبريل، ضربت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين سفينة MSC Orion في المحيط الهندي على مسافة كبيرة جدًا من المنطقة التي يسيطرون عليها”.

يُشار إلى أن وكالة “بلومبيرغ”، قالت -يوم الأربعاء- إن البنتاغون الأمريكي “أكد أن الحوثيين يستخدمون أسلحة يمكن أن يصل مداها إلى البحر الأبيض المتوسط”.

والخميس الماضي، أكد قائد حركة أنصار الله (الحوثيين)، عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة استعرض فيها عدد العمليات التي نفّذتها قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها، أن “إحدى العمليات العسكرية خلال هذا الأسبوع نفذت باتجاه البحر الأبيض المتوسط”، متوعّدا بأن تكون العمليات المباشرة من الأراضي اليمنية “ذات تأثير كبير”، قائلا: “هناك بشائر قادمة تحمل الزخم العظيم والكبير والمؤثر”.

وأعلنت قوات حكومة صنعاء، أمس الجمعة، في بيان للناطق باسمها يحيى سريع، استهداف سفينتين إسرائيليتين في بحري العرب والمتوسط، وثالثة في البحر الأحمر تابعة لشركة يونانية سبق أن قامت بإيصال سفن إلى موانئ إسرائيل.

وحذر البيان كافة الشركات التي تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بأن سفنها وبغض النظر عن وجهتها سوف تتعرض للاستهداف ضمن منطقة العمليات المعلن عنها.

وبدأت قوات حكومة صنعاء، منذ أواخر العام الماضي استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي قبل أن تعلن امتداد عملياتها إلى جزء من المحيط الهندي. قبل أن تُعلن مؤخرا عن بداية تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد السفن “حتى البحر المتوسط” من أجل دعم الفلسطينيين في غزة. وتقول إن عملياتها ضد “إسرائيل” ستستمر حتى توقف الأخيرة حرب الإبادة الجماعية في غزة وترفع الحصار.

وردا على ذلك شنت أمريكا وبريطانيا هجمات جوية على اليمن، لتُعلن قوات حكومة صنعاء أن عملياتها ستشمل استهداف سفن أمريكا وبريطانيا التجارية والعسكرية ردا على ما أسمته “العدوان الأمريكي البريطاني”.

وأعلن الاتحاد الأوربي في 19 فبراير 2024 إطلاق عملية عسكرية باسم “أسبيدس” تقودها إيطاليا في البحر الأحمر فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إطلاق عملية باسم “حارس الازدهار”، تهدفان للتصدي للهجمات التي تشنّها قوات حكومة صنعاء ضد “إسرائيل”.