التلفزيون العربي: تحت تأثير هجمات الحوثيين.. صاحبة أكبر قوة عسكرية واقتصادية أصبحت مجبرة على تلافي عبور البحر الأحمر
اليمن الجديد نيوز| تقارير وتحليلات| متابعة:
تضاعفت أعداد سفن شحن الغاز الطبيعي المُسال الأميركية، التي قصدت رأس الرجاء الصالح للوصول إلى آسيا بواقع ثلاث مرات، وصولًا إلى 123 شحنة منذ بداية العام الحالي.
وحرصت هذه السفن على تلافي عبور البحر الأحمر بسبب الوضع الأمني المتأزم هناك، كذلك قلصت اعتمادها على قناة بنما التي تسبَّب الجفاف في تخفيض أعداد الناقلات المسموح بمرورها بها.
فحتى صاحبة أكبر قوة عسكرية واقتصادية، والتي نشرت أسطولها بمحاذاة باب المندب، أصبحت مجبرة على تلافي عبور البحر الأحمر، خشية تلقيها صواريخ الحوثيين في اليمن، الذين أعلنوا عن استهدافهم لأي سفينة أميركية تعبر بمحاذاة بلادهم.
ومنذ بداية العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية، ارتفعت أعداد سفن الغاز الأميركي التي تبحر باتجاه جنوب إفريقيا بواقع ثلاث مرات، وصولًا إلى 123 ناقلة، بحسب نشرة “بلاتس” الصادرة عن “ستاندرد آند بورز كوموديتي إنسايتس”.
واضطرت ناقلات أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال، وبواقع 93 مليون طن سنويًا، إلى الإبحار حول القارة السمراء، متحملة 14 يومًا إضافيًا من السفر، الأمر الذي ترتبت عليه زيادة في تكاليف التأمين والشحن والوقود.
وقت طويل لعبور “بنما”
واعتادت هذه الناقلات على أن تصل إلى الطرف الشرقي من القارة الصفراء عبر قناة بنما. لكن هذا الممر المائي الذي يعاني من تكرار انخفاض منسوبه يجبر السفن على الانتظار طويلًا قبل التمكن من عبوره. وهو ما لا يجعله خيارًا يعتمد عليه من قبل الأميركيين.
وقبل عملية “طوفان الأقصى”، كانت ناقلات الغاز الأميركية تتحرك من السواحل الشرقية مرورًا بالبحرين الأبيض والأحمر نحو باب المندب، قبل أن تواصل رحلتها إلى آسيا، وهو الأمر الذي بات عسيرًا عليها في الأشهر القليلة الماضية، لأنها قد تكون عرضة لمخاطر أمنية.
ومنذ بداية العام الحالي، جرى شحن 8.4 ملايين طن متري من الغاز المسال الأميركي مرورًا برأس الرجاء الصالح، الذي استعاد مؤقتًا أهميته الاستراتيجية التي حرمته منها قناة السويس على مدار قرن ونصف قرن.
نقلا عن: التلفزيون العربي