ترامب يشعل الصراع بين الانتقالي وحزب الإصلاح

اتهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، قيادات حزب الإصلاح بأنهم “إرهابيون”، مؤكداً في الوقت ذاته أنهم شركاء في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
أثار هذا التصريح جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية، حيث سلط الضوء على التناقضات الداخلية بين مكونات السلطة المشكلة من التحالف.
يكشف تصريح الزبيدي عن عمق الخلاف بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح، رغم أنهما يعملان تحت مظلة التحالف العربي، ويسعى المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، إلى تعزيز سيطرته على الجنوب اليمني ودفع مشروع الانفصال إلى الأمام، بينما يواصل حزب الإصلاح، المدعوم من السعودية، التمسك بنفوذه السياسي والعسكري في مناطق جنوبية استراتيجية.
ويعكس الصراع بين الطرفين الانقسامات المتزايدة داخل التحالف، الذي تقوده السعودية والإمارات والذي تدخل عسكرياً مطلع العام 2015 لدعم حكومة هادي في اليمن.
وتتفاقم التوترات بين المجلس الانتقالي والإصلاح مع تصاعد الاتهامات المتبادلة بينهما.
وتؤكد تصريحات الزبيدي الأخيرة على استمرار التنافس الحاد بين المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح في تقديم الخدمات لدول التحالف على حساب أمن واستقرار اليمن.