اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

حرب الظل.. حلفاء التحالف يوقعون على سقوط السعودية في الفخ اليمني؟

اليمن الجديد نيوز| متابعات| خاص

كشفت تقارير إعلامية عن تحركات خفية تُنسب إلى أطراف داخل حكومة عدن المعترف بها دولياً، للتواصل مع دول غربية دون تنسيق مع الرياض وأبوظبي، في محاولة لـ”إعادة إشعال الصراع” في اليمن ومنطقة البحر الأحمر.

وتُشير التقارير إلى أن هذه التحركات تتم بالتزامن مع تصاعد الحديث عن إستراتيجية أمريكية جديدة بقيادة إدارة دونالد ترامب، قد تعتمد نموذجاً مشابهاً لحملة التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.

رغم التزام جماعة الحوثيين (أنصار الله) باتفاق وقف التصعيد الأخير بعد عملياتهم المساندة لغزة، تواصل دول أوروبية – وفق المصادر ذاتها – دعم خطط إعادة التواجد العسكري المكثف في المنطقة، حيث صوّت البرلمان الألماني مؤخراً على تمديد مشاركته في البعثة الأوروبية “أسبيدس” حتى نهاية 2025، فيما أعلنت إيطاليا إرسال فرقاطة إضافية لدعم المهمة.

تُحمّل التقارير أطرافاً يمنية موالية للتحالف السعودي الإماراتي – أبرزها المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح – مسؤولية السعي لـ”خلق ذرائع” تبرر تصعيداً عسكرياً جديداً، عبر اتصالات مكثفة مع واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وتُؤكّد التحليلات أن هذه الأطراف، رغم تنافُسها الداخلي، تتشارك في عدائها لـ الحوثيين (أنصار الله)، وتسوق نفسها كـ”أداة ضغط” ضمن أي مخطط غربي لاستهداف صنعاء، وكان الإعلام الإسرائيلي قد ذكر الشهر الماضي أن حزب الإصلاح، والمجلس الانتقالي الجنوبي، أرسلا إشارات لتل أبيب حول إمكانية التعاون العسكري معها.

في الوقت الذي تُظهر فيه السعودية تحفظاً ظاهرياً على أي خطوات استفزازية ضد الحوثيين (أنصار الله)، تطرح تساؤلات حول مدى علمها بهذه الاتصالات، أو إذا كانت تتبع سياسة “التغاضي المؤقت” انتظاراً لفرصة مناسبة.

ويرى متابعون للشأن اليمني أن إعادة تصنيف واشنطن للحوثيين (أنصار الله) كـ”جماعة إرهابية” أعطت دفعة لهذه الأطراف لتصوير نفسها كـ”حليف لا غنى عنه” في أي مواجهة مقبلة.

المشهد اليمني يبدو مرشحاً لتصاعد جديد، حيث تُحوّل الأطراف المحلية نفسها إلى وقود لصراعات إقليمية ودولية، في لعبة قد تُعيد إنتاج سيناريو الحرب الأولى بأدوات أكثر تعقيداً، بينما تبقى صنعاء – بحسب مراقبين – القوة الأكثر تماسكاً على الأرض، والأقدر على قلب المعادلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى