اخبارالاخبار الرئيسية

تسريب خطير: إسرائيل تجهز قواعد في مناطق ساخنة لضرب الحوثيين

اليمن الجديد نيوز| متابعات

كشف تقرير لصحيفة “Il Faro sul Mondo” الإيطالية عن توجه إسرائيل لإنشاء قواعد عسكرية في أرض الصومال لتسهيل مواجهتها مع الحوثيين (أنصار الله)، وبوساطة من دولة الإمارات.

وأشار التقرير إلى أن القدرات العسكرية “الملحوظة” للحوثيين، بما في ذلك إغلاق المضيق الحيوي وتعطيل حركة الملاحة البحرية قبالة السواحل اليمنية، بالإضافة إلى استهداف إسرائيل، دفع الأخيرة إلى البحث عن نقاط ارتكاز عسكرية قريبة من مناطق الصراع بتكلفة أقل.

وأبرز التقرير الموقع الاستراتيجي لأرض الصومال المطل على خليج عدن وقربها من باب المندب، الذي يعبره قرابة ثلث التجارة البحرية العالمية، فضلاً عن امتلاكها ساحلاً يمتد 740 كيلومتراً، ما يجعلها وجهة جاذبة لمشاريع التوسع العسكري الإسرائيلي.

كما لفت إلى أن تقارير أمريكية سابقة أكدت بدء إسرائيل التخطيط الفعلي لهذه القواعد، مع الإشارة إلى أن اعترافها المحتمل بأرض الصومال كدولة مستقلة يعد مؤشراً على نيتها استغلال المناطق الساحلية الصومالية.

وفي سياق متصل، سلط التقرير الضوء على الدور الإماراتي كوسيط رئيسي في تعزيز العلاقات بين إسرائيل وأرض الصومال، حيث وقعت الإمارات عام 2017 اتفاقية لبناء مطار في مدينة بربرة الساحلية (على بعد 300 كم جنوب اليمن)، إضافة إلى تأجير قاعدة عسكرية لمدة 30 عاماً.

كما أفاد التقرير بأن أبوظبي تقدم دعماً سياسياً ومالياً لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المزمعة، في إطار سعيها لتعزيز نفوذها في باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.

من ناحية أخرى، كشف التقرير عن طموح إسرائيل لتحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، مشبهاً إياها بدور قبرص في الملف اللبناني، وذلك لمواجهة التحديات اللوجستية الباهظة التي برزت خلال الحرب مع اليمن.

وتطرق إلى الاهتمام الإسرائيلي والإماراتي المشترك بجزيرة سقطرى اليمنية، حيث تعمل الدولتان على إنشاء قاعدة عسكرية فيها لتعميق وجودهما الاستراتيجي، في إطار مخططات بدأت قبل العدوان على اليمن عام 2015.

وتظهر هذه التحركات الأخيرة في القرن الأفريقي محاولات إسرائيلية لتمدد نفوذها الإقليمي عبر تحالفات عسكرية واقتصادية، مع استغلال التوترات في المنطقة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى