اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

غزة تحت نيران التجويع والإبادة: أطفال يموتون كل يوم بصمت

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|

لا تتوقف المأساة الإنسانية في غزة عن كشف وجوهها القاسية، فكل يوم يضاف إلى سجل الموت أسماء جديدة من الأطفال الذين يسقطون جوعاً أو تحت أنقاض المنازل المدمرة.

الاحتلال الإسرائيلي، بسياسة ممنهجة من الحصار والتجويع والقصف، يحول حياة أكثر من مليوني إنسان إلى مأساة مفتوحة على كل أشكال الفقد والمعاناة.

في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، لفظت الرضيعة غدير بريكة، البالغة خمسة أشهر فقط، أنفاسها الأخيرة بعد معاناة مع سوء التغذية وحرمانها من العلاج اللازم منذ ولادتها.

وبعد ساعات قليلة، سجلت المستشفيات وفاة الطفلة رسيل أبو مسعود، البالغة شهرين، للسبب ذاته: الجوع الذي بات السلاح الأخطر في حرب الإبادة.

هذه ليست حالات معزولة، بل هي جزء من نمط يومي متكرر، فوزارة الصحة في غزة تؤكد أن القطاع يشهد وفاة 28 طفلاً يومياً، بمعدل وفاة واحدة كل 40 دقيقة.

حتى الآن، ارتفع عدد الضحايا إلى 273 شهيداً بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 112 طفلاً.

وراء كل رقم حكاية مأساوية، ووراء كل طفل مشهد وداع قاسٍ، حيث الأمهات اللواتي يرين أطفالهن يذبلون بين أذرعهن بلا دواء ولا غذاء.

الحصار الإسرائيلي لم يكتف بتدمير البنية التحتية الصحية، بل دفع بالقطاع إلى حافة ما وصفته وزارة الصحة بأنه “إبادة صحية كاملة”.

الأرقام الصادمة تكشف اتساع الكارثة: 514 ألف إنسان في غزة يعيشون حالة مجاعة فعلية، مع توقعات بأن يتجاوز العدد 641 ألفاً بنهاية سبتمبر المقبل.

هذه المؤشرات لا تعني فقط حرمان السكان من الغذاء، بل إعلان حرب بطيئة تقتل الأطفال أولاً ثم تلتهم المجتمع بأكمله.

أمام هذه الجرائم المتعددة الصور قصف، حصار، وتجويع- يقف العالم صامتاً، بينما تختنق غزة بأطفالها، الذين صاروا العنوان الأوضح لمأساة العصر فيما يكتفي العالم بإدانات خجولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى