ترامب يتهم الحوثيين باختراق البنتاغون!

اليمن الجديد نيوز| تقارير | خاص
رغم وعوده الانتخابية المتكررة بإطفاء نيران الحروب وسحب القوات الأمريكية من مناطق الصراع، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليكشف عن وجهه الحقيقي، إذ لم يكتفِ بالتنصل من وعوده، بل زاد من اشتعال المنطقة بتصعيد عسكري جديد ضد اليمن.
وفي رسالة رسمية له اليوم الثلاثاء، إلى رئيسي مجلس النواب والشيوخ، اعترف ترامب بتوجيهه وزارة الدفاع الأمريكية لنقل قوات إضافية مجهزة للقتال إلى الشرق الأوسط.
هذه الخطوة تأتي في تناقض صارخ مع خطابه السياسي الذي لطالما صور نفسه على أنه (رئيس السلام)، لكنها لم تكن مفاجئة لمن يعرف تاريخ الرجل في التلاعب بالحقائق وخلق الأزمات.
وفي رسالته أكد ترامب أن هذه القوات نشرت فعلاً في عدة دول بالمنطقة، كما أعلن عن تنفيذ ضربات جوية واسعة ضد مناطق سيطرة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، متذرعاً بما وصفه بالتهديد الذي يشكله الحوثيون للمصالح الأمريكية وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
إلا أن تصريحه المثير للجدل في مؤتمر صحفي قبل إرساله الرسالة لمجلسي النواب والشيوخ كشف عن هواجسه العميقة، حين سُئل عن مدى ثقته بوزير دفاعه (بيت هيغيسث)، رد بحدة قائلاً: (اسألوا الحوثيين)، عبارة قصيرة حملت في طياتها معاني متعددة: فإما أنه ألمح بشكل غامض إلى اختراق الحوثيين لمؤسسات الأمن والدفاع الأمريكية، أو أنه يرى أن استبدال وزير دفاعه يصب في مصلحة صنعاء، لكن في كلتا الحالتين، تبقى النتيجة واحدة، هو بأن صنعاء باتت كابوساً يقض مضجع ترامب ويؤرق إدارته.
اللافت أن هذا التصعيد العسكري لا يأتي فقط في سياق استعراض القوة، بل يعكس فشلاً سياسياً وأمنياً واضحاً، حيث تقف واشنطن في حالة تخبط أمام صمود صنعاء وفاعلية استراتيجية الحوثيين (أنصار الله) في إعادة تشكيل معادلات المنطقة، رغم الحصار والهجمات.
وبينما يستمر ترامب في استعراض عضلاته العسكرية، تبرز حركة الحوثيين (أنصار الله) كرقم صعب لم يعد بالإمكان تجاهله، لا في البحر الأحمر ولا في عمق التحالفات الإقليمية.