الحصار الذي هز سوق السيارات الإسرائيلي.. من وراء الكواليس

اليمن الجديد نيوز| تقارير|
ذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية أن الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على البحر الأحمر كان له أكبر تأثير سلبي على قطاع السيارات في إسرائيل، مؤكدة أن تداعيات هذا الحصار مستمرة رغم وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته الأربعاء إلى أن الحوثيين (أنصار الله)، رغم تمركزهم على بعد آلاف الكيلومترات، كانوا الجهة الأكثر تأثيراً على صناعة السيارات الإسرائيلية.
ووفقاً للتقرير، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، كانت الصين المصدر الأكبر للسيارات إلى إسرائيل بأكثر من 66 ألف سيارة، تلتها كوريا الجنوبية بأكثر من 40 ألف سيارة، ثم اليابان بما يقرب من 32 ألف سيارة.
لكن السفن التي تنقل هذه السيارات لم تتمكن من عبور البحر الأحمر، واضطرت للالتفاف حول إفريقيا والدخول إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث أفرغت حمولتها في الموانئ الأوروبية قبل نقلها إلى إسرائيل، باستثناء بعض الشحنات التي وصلت مباشرة عبر البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة أن هذا المسار الطويل يزيد التكلفة بشكل كبير، حيث تقدر تكلفة نقل سيارة واحدة مباشرة عبر البحر الأحمر إلى إيلات بين 1000 و2000 دولار، بينما يصل تكلفة النقل غير المباشر إلى الضعف.
كما يستغرق النقل المباشر من الشرق إلى إيلات أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، في حين يمتد النقل عبر البحر الأبيض المتوسط حتى شهرين.
وعن الوضع الحالي بعد وقف إطلاق النار، أشارت الصحيفة إلى أن شركات التأمين البحري لا تزال تراقب الوضع عن كثب، مؤكدة أن الحوثيين (أنصار الله) راكموا نفوذاً كبيراً خلال العامين الماضيين وقد لا يتخلون عنه بسهولة، ما يجعل شركات الشحن مترددة في التعامل مع البحر الأحمر.
وأضافت الصحيفة أنه حتى في حال عودة السفن إلى الإبحار عبر البحر الأحمر، لن تنعكس التوفيرات بالضرورة على المستهلك النهائي، خاصة مع ترقب المستوردين لقرار زيادة ضريبة الشراء على السيارات الكهربائية في يناير المقبل، والتي قد يذهب جزء من أي وفورات إلى المستوردين أو لتخفيف أثر الضرائب على المستهلكين.