تقرير يكشف: السعودية طلبت من أمريكا اغتيال 12 قائداً حوثياً

اليمن الجديد نيوز| متابعات |
كشفت صحيفة أمريكية اليوم الاثنين، معلومات مهمة ولأول مرة حول الحملة الأمريكية على الحوثيين (أنصار اللهك، كاشفة عن صراعات داخل الإدارة الأمريكية وقرارات مثيرة للجدل شكلت مجريات واحدة من أكبر العمليات العسكرية غير المعلنة في المنطقة.
وقالت نيويورك تايمز في تقرير موسع إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدا وكأنه يكن إعجاباً بالجماعة المسلحة في اليمن، رغم تصريحاته السابقة التي تعهد فيها بالقضاء عليها “تماماً”.
وبحسب الصحيفة، فإن إعلان “النصر” على الحوثيين (أنصار الله) جاء مفاجئاً، ويعكس إلى حد كبير استهانة بعض أعضاء فريق الأمن القومي بخطورة الجماعة التي اشتهرت بقدرتها على الصمود والتكيف، فقد ضغط الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، لشن حملة جوية عنيفة على الجماعة، وهو ما نال دعم وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي في البداية، حسبما أفادت مصادر مطلعة على المناقشات.
لكن في المقابل، تمكن الحوثيون خلال القصف المكثف من تعزيز تحصيناتهم وإعادة توزيع مخازن أسلحتهم.
وبينما دعمت السعودية الخطة وقدمت قائمة بأسماء 12 من كبار قادة الحوثيين لاستهدافهم أملاً في شل الحركة، كانت الإمارات أكثر تحفظاً، مشيرة إلى أن الجماعة نجت لسنوات من حملات جوية مشابهة بقيادة التحالف.
في تطور خطير، كشف مسؤولون أمريكيون للصحيفة أن الدفاعات الجوية اليمنية كادت أن تسقط طائرات أمريكية من طراز F-16 وF-35، وهو ما رفع منسوب القلق داخل البنتاغون بشأن احتمال وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية.
ووفق التقرير، ناقش كبار مسؤولي الأمن القومي خيارين، تصعيد الحملة لأسابيع إضافية، أو التوجه نحو استعراض قوة عبر مناورات بحرية في البحر الأحمر، الخطة كانت تقضي بالإعلان عن النصر في حال توقف الحوثيون (أنصار الله) عن استهداف السفن.
في أواخر، عقد وزير الدفاع هيغسيث اجتماعاً عبر الفيديو مع مسؤولين من السعودية والإمارات والبيت الأبيض في محاولة لصياغة خطة قابلة للتنفيذ تعرض على الرئيس، إلا أن الاجتماع انتهى دون توافق، بحسب الصحيفة.
النتائج جاءت مخيبة، إذ فشلت الولايات المتحدة في تحقيق تفوق جوي حاسم.
وبحسب نيويورك تايمز، أسقط الحوثيون (أنصار الله) طائرات مسيرة من طراز MQ-9 Reaper، وواصلوا استهداف السفن الحربية الأمريكية، من بينها حاملة طائرات.
وذكرت الصحيفة أن تكلفة الحملة في الشهر الأول وحده بلغت مليار دولار، نتيجة لتدمير مستودعات أسلحة وذخائر أمريكية.
كما تم فقدان طائرتين من طراز F/A-18 سوبر هورنيت، تُقدّر قيمة كل منهما بنحو 67 مليون دولار، بعد سقوطهما بالخطأ من على متن الحاملة.
وبحلول ذلك الوقت، تقول الصحيفة إن ترامب فقد حماسه للعملية.
وأشارت إلى أن المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي كان يجري محادثات نووية مع إيران عبر وساطة عُمانية، تلقى من مسؤولين عمانيين اقتراحاً بوقف الغارات الأمريكية مقابل توقف الحوثيين (أنصار الله) عن استهداف السفن الأمريكية، دون التزامات بوقف تهديد الملاحة التي تعتبرها الجماعة مرتبطة بمصالح إسرائيل.