اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

بين شظايا الصواريخ.. من يحرس الأسطول الصيني في البحر الأحمر؟

اليمن الجديد نيوز| تقارير|

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن شركات صناعة السيارات الصينية تواصل إرسال شحناتها إلى أوروبا عبر البحر الأحمر وقناة السويس، رغم مرور نحو عامين على بدء جماعة الحوثيين (أنصار الله) استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في هذا الممر البحري الحيوي.

وفي تقرير نشرته الصحيفة أمس، أوضحت أن شركات سيارات أخرى لا تزال تعتمد طريقاً أطول وأكثر تكلفة حول القارة الإفريقية لنقل سياراتها من آسيا إلى أوروبا.

ووفقاً لتحليل أجرته شركة “لويدز ليست إنتليجنس” البريطانية المتخصصة في المعلومات البحرية، فقد عبرت 14 سفينة شحن سيارات من الموانئ الصينية إلى أوروبا عبر البحر الأحمر خلال الشهر الماضي، وهو عدد مماثل لما تم تسجيله في يونيو.

ورغم تصاعد هجمات الحوثيين (أنصار الله) باستخدام الطائرات المسيرة والقنابل والأسلحة النارية، والتي أسفرت عن إغراق سفينتين مطلع الشهر الماضي، فإن حركة الشحن الصينية لم تتوقف. ويبرر الحوثيين هجماتهم بأنها دعم للفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.

تشير الصحيفة إلى أن محللي الشحن يعتقدون أن الصين ربما توصلت إلى تفاهم غير معلن مع إيران أو الحوثيين لضمان سلامة سفنها.

وقال دانيال ناش، مدير التقييم والتحليلات في شركة “فيسون نوتيكال”، إن الصين ربما وجدت طريقة للتعامل مع الحوثيين (أنصار الله)، وتم إبلاغهم بأن سفنهم لن تستهدف.

السفر عبر البحر الأحمر يوفر ما بين 14 إلى 18 يوماً مقارنة بالطريق الإفريقي، مما يقلل من تكاليف الوقود والأطقم والصيانة، ويوفر مئات الدولارات لكل سيارة.

وأوضح روب ويلمنجتون، كبير المحللين في “لويدز ليست”، أن الطريق البديل حول إفريقيا يرفع تكاليف الوقود ويزيد من التلوث، مما ينعكس على أسعار السيارات الجديدة.

هذه الوفورات تمنح الشركات الصينية مثل BYD وSAIC Motor ميزة تنافسية في السوق الأوروبية، خاصة في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية العام الماضي، والتي تصل إلى آلاف الدولارات لكل سيارة.

ورغم تجنب معظم السفن التجارية، بما فيها سفن شركة “كوسكو” الصينية الحكومية، المرور عبر البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، فإن شركات السيارات الصينية تواصل استخدام هذا الطريق، مدعومة بسفن حديثة ضخمة بنيت في أحواض نهر اليانغتسي، قادرة على حمل نحو 5000 سيارة بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار في الرحلة الواحدة.

أصبحت شركات التأمين في لندن أكثر حذراً، وفرضت رسوماً أعلى لتغطية هذه الرحلات.
كما يرفض العديد من مالكي السفن في أوروبا وآسيا تأجير سفنهم لهذه المسارات الخطرة.

وتشير تحليلات إلى أن الولايات المتحدة تعتبر هذا السلوك الصيني امتداداً لتنافس استراتيجي أوسع، خاصة في ظل مبادرة “الحزام والطريق” التي تعزز النفوذ التجاري لبكين عالمياً.

كما أن تجاهل الصين للتهديدات الحوثيين (أنصار الله) يضعف فعالية الضغوط الأمريكية ويثير تساؤلات حول التفاهمات غير المعلنة بين بكين وطهران أو الحوثيين (أنصار الله).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى