اخبارالاخبار الرئيسية

أطفال غزة.. يقتلون في طوابير الانتظار

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|

سقط سبعة أطفال شهداء خلال الساعات الماضية برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بينما كانوا ينتظرون دورهم للحصول على مياه الشرب من أحد مواقع التوزيع في قطاع غزة.

هذا الحادث المروع، الذي أكدته المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، ليس الأول من نوعه، فقد سبقه قبل أيام قليلة مقتل نساء وأطفال آخرين أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية.

هذه الوقائع الدامية، التي تتكرر وسط صمت دولي ثقيل، دفعت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى مطالبة إسرائيل بمراجعة قواعد الاشتباك واحترام القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبدأ حماية المدنيين في مناطق النزاع.

ورغم توثيق المنظمة للأعداد المتزايدة من الضحايا الأطفال، إلا أن مناشداتها لم تقابل سوى بتصعيد في وتيرة العنف.

من جانبه، صرح المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في فلسطين، كاظم أبو خلف، أن ما لا يقل عن 27 طفلاً يقتلون يومياً في قطاع غزة منذ إعلان الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023، مؤكداً أن لا تفسير لهذا الإسراف في القتل.

وفي مؤشر إضافي على حجم الكارثة، سجل شهر مايو الماضي دخول أكثر من 5,000 طفل في غزة إلى دائرة سوء التغذية، وهو رقم صادم يعكس حجم الانهيار في النظام الغذائي والخدمات الصحية بفعل الحصار المستمر، ومنع دخول الاحتياجات الأساسية بما فيها حليب الأطفال.

ووفق بيانات موثقة من المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وبالتعاون مع اليونيسف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أكثر من 18 ألف طفل استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

كما تم تسجيل وفاة 66 طفلاً بسبب سوء التغذية فقط خلال الشهر الماضي.

هذا الواقع لا يترك مجالاً للشك بأن الأطفال في غزة يُدفعون نحو الموت جوعاً وعطشاً، أو تزهق أرواحهم في أماكن يفترض أن تكون آمنة، كمراكز توزيع الغذاء والمياه.

إن ما يحدث لا يعد فقط انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، بل جريمة مستمرة ترتكب بحق الطفولة، وتستدعي تحركاً فورياً وفعالاً من المجتمع الدولي، يتجاوز بيانات الشجب، نحو إجراءات حقيقية توقف هذه الكارثة الإنسانية المتصاعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى