نتنياهو يتوعد والحوثيون يردون.. أي طريق يسلك الشرق الأوسط؟

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|
أثارت عملية مسيرة استهدفت مدينة إيلات (أم الرشراش) حالة من الإرباك في الكيان الإسرائيلي، وأدت إلى خروج قياداته السياسية والعسكرية بإعلانات تهديد ورد فعل إعلامي وأمني متشنج، فيما تواصلت ردود الفعل الشعبية والفصائلية التي باركت العملية واعتبرتها رسالة دعم للمقاومة الفلسطينية.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تصريحات متداولة مساء الأربعاء، إن كيانه “سيوجه ضربة للحوثيين (أنصار الله) كما ثبت في الماضي”، مؤكداً أن هجمات الحوثيين، في إشارة إلى “قوات صنعاء”، على المدن الإسرائيلية ستواجه برد قاسٍ، في إعلان واضح عن نية الهجوم على اليمن.
بدوره، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في هجوم إيلات، وزعم أن الحوثيين (أنصار الله) يرفضون أخذ العِبر من إيران ولبنان وغزة، لكنهم سيتعلمون بالطريقة الصعبة، مهدداً بأن من يعتدي على إسرائيل سيتعرض لرد أقوى بسبع مرات.
في المقابل، رد القيادي الحوثي حزام الأسد، على تهديد كاتس قائلاً: من لم يعلمه الزمن سيعلمه اليمن. ستندمون ندماً شديداً على كلّ قطرة دم أُريقت من غزة، والثأر لم يفت الأوان.
على الصعيد الشعبي والإعلامي، سخر ناشطون من إدانة وزارة خارجية السلطة الإسرائيلية للضربة واعتبارها “استهدافاً متعمداً للمدنيين”، واعتبروها انفصاماً في ظل جرائم الاحتلال اليومية في غزة وخلال هجماته على اليمن، مؤكدين أن قوات صنعاء تتخذ موقفاً دفاعياً عن بلدها وعن الشعب الفلسطيني.
كما باركت فصائل فلسطينية العملية، حيث أعادت كتائب القسام نشر تصريحات سابقة للقيادي أبو عبيدة موجهة “تحية لشعب اليمن”، فيما نوهت الجبهة الشعبية إلى معاني “كسر هيبة العدو” ووصفت العمليات اليمنية بـ”النوعية” لما تخترق من عمق.
تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول ملف غزة والردود المتبادلة على خلفية الجرائم الإسرائيلية، ما يرفع من درجة الاحتقان ويزيد احتمال تصعيد أوسع.