من قبرص إلى قطر.. جيوش تتحرك نحو الهزيمة

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|
تشهد المنطقة حشودًا عسكرية أمريكية وإسرائيلية غير مسبوقة، في مشهد يكشف عن حالة ارتباك أكثر مما يعكس قوة حقيقية، إذ تدرك واشنطن أن أي مغامرة جديدة في اليمن أو إيران ستنتهي كما انتهت كل محاولاتها السابقة، بالفشل والانكسار.
تحركات بريطانية مكشوفة
لليوم الثاني على التوالي، دفعت بريطانيا بطائرة التزود بالوقود KC2 Voyager ترافقها مقاتلات Eurofighter باتجاه بحر العرب، في خطوة لا تنفصل عن دورها التاريخي كذراع مكمّل لواشنطن في اعتداءاتها على اليمن.
غير أن هذه التحركات باتت مكشوفة، ولم تعد تمنح الأمريكيين أي تفوق في الميدان، بعدما أثبتت قوات صنعاء قدرتها على شل أساطيلهم وقطع خطوط إمدادهم في البحر الأحمر وباب المندب.
استنفار أمريكي واسع.. بلا جدوى
رغم الحشد الأمريكي الهائل، من نشر عشرات الطائرات المقاتلة F-22 وF-18، إلى تعزيز ناقلات الوقود في قبرص وقطر، إلا أن الوقائع أثبتت أن هذا الاستعراض لا يغير في معادلة الصراع شيئاً.
فالقواعد الأمريكية في المنطقة أصبحت تحت نيران اليمن وإيران والمقاومة، وأي محاولة للتصعيد لن تجلب لواشنطن سوى المزيد من الخسائر.
إسرائيل في قلب العجز
محاولات تل أبيب لتكديس الذخائر والمعدات عبر طائرات النقل لم تعد تخفي حالة الرعب التي يعيشها الكيان، بعدما وصلت الطائرات المسيرة اليمنية إلى عمق الموانئ والمدن الإسرائيلية.
ما يجري ليس استعدادا للهجوم، بل محاولة بائسة لحماية الجبهة الداخلية المتصدعة لحلفاء الولايات المتحدة.
رسائل صنعاء: المعركة لن تكون سهلة
في الوقت الذي يدعو فيه البنتاغون جنرالاته لرفع الجاهزية، يعرف الأمريكيون قبل غيرهم أن ساحة المواجهة لم تعد آمنة لهم. فاليمن الذي كسر أسطورة الباتريوت والأساطيل البحرية، ومعه محور المقاومة، لن يسمح بتمرير أي عدوان جديد دون ثمن باهظ.
التحركات الأمريكية والإسرائيلية تعكس قلقاً وخوفاً أكثر مما تعكس ثقة بالنصر لاسيما بعد إعلان ترامب خطته الفاشلة لاستسلام المقاومة في قطاع غزة.
وفي قراءة المشهد، أكدت صنعاء سابقاً لأكثر من مرة أن واشنطن ستتجرع مرارة الفشل مرة أخرى، وأن شعوب المنطقة أثبتت أن زمن الهيمنة انتهى، وأن القادم لن يكون في صالح المعتدين.