“أسطول الصمود” يشعل العالم: إسرائيل تواجه عاصفة غضب دولية!
اليمن الجديد نيوز| متابعات| خاصة|
اندلعت موجة من الغضب والاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم عقب الهجوم الذي شنته القوات البحرية الإسرائيلية على “أسطول الصمود” المتجه إلى قطاع غزة، والذي كان يحمل على متنه نشطاء من جنسيات متعددة في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وقد تم اعتراض الأسطول مساء الأربعاء، في المياه الدولية، واعتقال النشطاء، في خطوة أثارت إدانات رسمية وشعبية واسعة النطاق.
في أوروبا، خرجت مسيرات ليلية غاضبة في عدة مدن منها مدريد وروما وأثينا وبرلين وبروكسل وباريس، إضافة إلى مظاهرات حاشدة في إسطنبول، تنديداً بما وصفوه بـ”العدوان الإسرائيلي على أسطول الصمود”.
كما شهدت مدن كندية تظاهرات مماثلة، فيما تواصلت الاحتجاجات في تونس رفضاً لما اعتبره المتظاهرون “قرصنة بحرية” ضد سفن الأسطول.
وفي العاصمة الليبية طرابلس، احتشد المتظاهرون في ميدان الجزائر، رافعين شعارات منددة بالهجوم، بينما شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية، استنكاراً لما وصفوه بـ”الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال”.
وفي تطور لافت، أعلن الاتحاد العام الإيطالي للعمل عن إضراب عام يوم الجمعة المقبل، احتجاجاً على اعتراض الأسطول، فيما قام متظاهرون في مدينة نابولي باحتلال محطة القطار المركزية، مما أدى إلى تعطيل خدمات السكك الحديدية.
الإدانات الرسمية لم تتأخر، إذ وصف رئيس الوزراء الباكستاني الهجوم بأنه “وحشي”، مؤكداً دعم بلاده الكامل للنشطاء الذين كانوا في مهمة إنسانية. أما الخارجية الفنزويلية فقد اعتبرت ما حدث “عملاً جباناً من القرصنة”.
فيما أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وطالب بخروج جميع البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية من البلاد، بعد توقيف مواطنتين كولومبيتين كانتا تمارسان أنشطة تضامنية على متن الأسطول، واصفاً ما جرى بأنه “جريمة دولية جديدة ارتكبها نتنياهو”.
الرئيس البوليفي لويس آرسي أدان بشدة الهجوم، مؤكداً أنه يمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وإهانة للكرامة الإنسانية”، بينما وصفت الخارجية التركية الهجوم بأنه “عمل إرهابي”، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم.
من جهتها، قالت المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إن “إسرائيل تختطف بشكل غير قانوني النشطاء الذين خاطروا بحياتهم لكسر حصارها غير المشروع على غزة”، مضيفة أن “العار على الحكومات الغربية لتواطئها وصمتها أمام الجرائم الإسرائيلية بحق شعب غزة”، مشيرة إلى أن “إسرائيل تواصل ذبح المدنيين الأبرياء في غزة بينما ينشغل العالم باختطاف أسطول الحرية”، ودعت الشعوب العربية إلى التحرك لوقف هذه الجرائم.
وفي السياق ذاته، قال عضو البرلمان الأوروبي بريندو بينيفاي لقناة الجزيرة إن اعتراض أسطول الصمود “سيزيد غضب الأوروبيين على إسرائيل”، مؤكداً أن هذا التصرف يضع الحكومات الغربية أمام اختبار أخلاقي وسياسي حاسم.
الهجوم على أسطول الصمود أعاد إلى الواجهة قضية الحصار المفروض على غزة، وأثار تساؤلات قانونية وسياسية حول شرعية التصرفات الإسرائيلية في المياه الدولية، وسط دعوات متزايدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك.
