أسطول الصمود العالمي: مواجهة الإنسانية مع الاحتلال

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|
اسدل الستار عن فصل من فصول موت الأمل بحق الحياة، بعد أن اعترضت القوات الإسرائيلية جميع السفن التابعة لأسطول الصمود العالمي، الذي كان يسعى لكسر الحصار عن غزة وإيصال الدعم الإنساني إلى المدنيين المحاصرين.
الأسطول، المكون من 41 سفينة، ضم ناشطين وحقوقيين من مختلف دول العالم، كلهم جاءوا برسالة واحدة، رفض القتل والتجويع وانتهاك حقوق الإنسان، وإظهار التضامن مع أطفال ونساء غزة الذين يعانون من الحصار وسوء التغذية منذ عامين.
قامت القوات الإسرائيلية باقتحام السفن واحدة تلو الأخرى، وعكس مسارها إلى ميناء أسدود، واحتجزت الناشطين، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والحقوق الإنسانية التي تكفل حرية حركة المدنيين والحقوقيين.
لا جرم لهؤلاء سوى إنسانيتهم، وصوتهم الرافض للجرائم، وصمودهم في وجه سياسة التجويع والقتل الممنهج.
إن ما حدث يعكس فشل المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان، وصمت الأنظمة أمام الانتهاكات، خوفاً من الضغط الأمريكي الذي يمثل الحصن والغطاء لهذه الجرائم.
القوانين الدولية الإنسانية، التي وضعت لحماية المدنيين في النزاعات، تم تجاهلها فوق أمواج البحر الهادئة، بينما كان الهدف النبيل للقافلة هو إنقاذ حياة البشر والدفاع عن حقوقهم الأساسية.
الوحشية التي تمارس بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة أسقطت كل الشعارات الزائفة عن الإنسانية وحق الشعوب في الحياة، مؤكدة أن الدفاع عن الحقوق الإنسانية ليس خياراً، بل واجب عالمي.
السكوت أمام هذه الانتهاكات لن يقتصر أثره على الأنظمة فقط، بل على الشعوب بأسرها، فغياب الضمائر هو الذي يسمح بانتهاك حقوق الإنسان وإهدار كرامة البشر، لتبدأ بعدها السنن الإلهية في كتابة فصل جديد من التاريخ.. فصل لا يرحم.