اكتشاف حضارة يمنية جديدة في قلب ذمار.. مدن منسية تخرج من تحت الأرض

اليمن الجديد نيوز| أخبار|
قام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة ذمار أمس، بتوثيق خبيئة أثرية متميزة في قريتي هجرة منقذة والمحلة بريف مديرية المدينة، تكشف عن براعة اليمنيين القدماء في تصميم أنظمة متقدمة لإدارة المياه.
وقد تم التعرف على هذه الخبيئة خلال تنفيذ مشروع محلي يهدف إلى إنشاء كرفانات لحصاد مياه الأمطار، بما يسهم في الاستفادة منها على مدار العام وتعزيز المخزون الجوفي.
وتبين أن الخبيئة تضم قناة مائية متطورة تعد نموذجاً فريداً من معالم الحضارة اليمنية القديمة، وتظهر دقة الوسائل التي استخدمها الأجداد في جمع مياه الأمطار وتوزيعها لأغراض الزراعة والري، ما يمنح هذه المنطقة تميزاً عن غيرها من مناطق محافظة ذمار.
كما اتضح أن الموقع يحتوي على مدن تاريخية ورد ذكرها في النقوش القديمة، مثل دريس، وبدش، وهجرة منقذة، والمحلة، ورصابة، والتي كانت حواضر حميرية مزدهرة تحولت لاحقًا إلى مراكز إسلامية نابضة بالحياة.
وتبرز هذه المعطيات كيف تمكنت الحضارات اليمنية القديمة، وخصوصاً الحميرية، من استغلال الطبيعة المحيطة لضمان استدامة الحياة والزراعة.
وتعمل الهيئة على تحويل الموقع إلى مزار أثري وتعليمي، يستخدم لتدريب طلاب الجامعات في مجالات الدراسات الميدانية الأثرية والهندسية، بما يعزز من القيمة العلمية والمعرفية لهذا الإرث الحضاري الفريد.



