اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

صحفيون عالميون يتحدون الحظر: نريد أن نوثق الحقيقة

اليمن الجديد نيوز| تقارير| خاص|

تصاعدت الإدانات الدولية والتحركات الحقوقية في مواجهة “جرائم الإبادة الجماعية” وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة.

الرئيس الإيرلندي مايكل هيغينز أعرب عن صدمته مما وصفه بـ”الدمار الهائل” الذي يطال الشعب الفلسطيني، قائلاً: هل سنبقى نشاهد الأطفال يتضورون جوعاً، والنساء يعانين من الجفاف وهن يحاولن إطعام أطفالهن؟ يجب أن يحدث شيء الآن.

ودعا هيغينز الأمين العام للأمم المتحدة لتفعيل إجراءات الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة بحق إسرائيل، باعتبار جرائمها تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

من جانبه، أكد وزير الخارجية البلجيكي دعم بروكسل لمقترح تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج البحث العلمي الأوروبي، في حال نجحت الرئاسة الدنماركية في تأمين الأغلبية، مشيراً إلى أن ذلك سيكون أول عقوبة أوروبية ملموسة.

كما شدد على أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في غزة “غير كافية” وأن المطلوب هو ضمان وصول المساعدات بشكل كامل ودون عوائق.

الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند قال إن إسرائيل “تخرق القانون الدولي يومياً” في غزة، متوقعاً سحب استثمارات نرويجية من شركات إسرائيلية متورطة في الانتهاكات. وأضاف: فتح المعابر وإدخال المساعدات بكثافة هو الحل الوحيد لمواجهة المجاعة، ولا يمكن السماح لإسرائيل بالتحكم في ما يدخل للمدنيين.

كما حذرت مسؤولة الإعلام في أوكسفام من أن سياسة التجويع في غزة تطال حتى الطواقم الطبية، مشيرة إلى أن تدمير الأراضي الزراعية وسياسة التعطيش أدت إلى تفاقم نقص الغذاء وانتشار الأوبئة، فيما يعيش معظم السكان في خيام متهالكة بعد فقدان منازلهم.

تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان كشف عن أن 4 من كل 10 حوامل أو مرضعات في غزة يعانين من سوء تغذية حاد، وأن واحداً من كل سبعة مواليد يحتاج إلى رعاية مركزة للبقاء على قيد الحياة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.

المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة شدد على أن إنقاذ الأرواح في غزة يجب أن يكون أولوية الجميع، واصفاً مشاهد الجوع بأنها “مؤلمة ولا تطاق”.

أما المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، فقال إن إسرائيل بنت أكثر آلة تجويع كفاءة يمكن تخيلها، مؤكداً أن هذه الممارسات جريمة حرب موثقة.

وفي تحرك غير مسبوق، وقع أكثر من 100 صحفي ومراسل ومصور حربي من مختلف دول العالم على عريضة ضمن مبادرة (الحق في التغطية) تدعو إلى السماح الفوري وغير الخاضع للرقابة بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، لتوثيق ما يجري بشكل مستقل.

وشدد الموقعون، ومن بينهم أسماء بارزة مثل كريستيان أمانبور وأليكس كروفورد ومهدي حسن، على أن منع التغطية يمثل انتهاكاً صارخاً لحق الجمهور في المعرفة.

ويظل السؤال الإنساني والسياسي الملح: إلى متى سيبقى المدنيون في غزة تحت الحصار والتجويع، فيما يكتفي العالم بمراقبة الكارثة من بعيد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى