شواطئ اليمن بين حلم الوصول وكابوس الغرق

اليمن الجديد نيوز| تقارير|
كشف تقرير حديث أن اليمن، ما يزال يمثل محطة عبور رئيسية على واحد من أخطر مسارات الهجرة المختلطة في العالم رغم استمرار الحرب.
وذكر مركز الهجرة المختلطة (MMC) في تقريره لشهر أغسطس 2025 أن نحو 100 ألف مهاجر غير نظامي يعبرون سنوياً من القرن الإفريقي عبر اليمن، ضمن ما يعرف بـ”المسار الشرقي”، الذي يُعد الأكثر نشاطاً بين طرق الهجرة غير النظامية المنطلقة من إفريقيا، لكنه أيضاً من أكثرها خطورة بسبب الانتهاكات والعنف الذي يتعرض له المهاجرون على يد شبكات التهريب والاتجار بالبشر.
وأوضح التقرير أن الطريق البحري عبر البحر الأحمر يخضع إلى حد كبير لسيطرة هذه الشبكات، في مشهد يختلف عن مسارات هجرة أخرى لا تحظى فيها عصابات التهريب بالنفوذ ذاته.
وأشار إلى أن المهربين غيروا منذ عام 2024 نقاط إنزال المهاجرين من محافظة لحج إلى سواحل تعز وشبوة، في محاولة للالتفاف على خفر السواحل اليمني والحملة العسكرية المشتركة ضدهم.
كما لفت المركز إلى أن ضعف الرقابة على السواحل اليمنية وغياب آليات ثابتة لجمع البيانات حالا دون إجراء تحليلات دقيقة لمسارات الدخول وظروف المهاجرين خلالها.
ويأتي ذلك بعد مأساة جديدة شهدتها المنطقة هذا الشهر، حيث غرق قارب يقل نحو 150 مهاجراً قبالة السواحل اليمنية، ما أسفر عن وفاة قرابة 100 شخص.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية، سجل خلال العام الماضي أكثر من 446 ألف حالة عبور على المسار الشرقي، بينهم ما يقارب 10% من الأطفال، وسط ظروف بالغة القسوة تشمل الجوع والجفاف، ما يجعل من الرحلة واحدة من أكثر طرق الهجرة تهديداً للحياة.