اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

لغز المواجهات الأخيرة.. لماذا اضطرت أمريكا لاستخدام بي-2 الشبحية ضد الحوثيين؟

اليمن الجديد نيوز| تقارير|

لم تكن المواجهات بين القوات الأمريكية وقوات صنعاء مجرد اشتباكات عابرة، بل تحولت إلى سلسلة مفاجآت أربكت واشنطن ودفعتها إلى إعادة النظر في تكتيكاتها وقدرات خصمها في البحر الأحمر والمنطقة.

وكشف قائدان أمريكيان سابقان عن امتلاك قوات صنعاء قدرات غير متوقعة خلال العامين الماضيين، ما دفع الولايات المتحدة وشركاءها إلى استخدام مقاتلات بي-2 الشبحية لتقليل المخاطر، رغم العجز عن موازنة التكلفة العالية للهجمات المضادة.

وقال الأدميرال المتقاعد غاري روغهيد، الرئيس السابق للعمليات البحرية الأمريكية، في تصريحات نقلتها صحيفة غلوبس العبرية، إن “الحوثيين نفذوا عمليات بحرية واجهت الولايات المتحدة ودولاً أخرى صعوبة بالغة في التعامل معها”.

وأضاف: “صحيح أن إسرائيل نجحت في اعتراض صواريخ من اتجاهات متعددة بينها اليمن، لكن قدرات الحوثيين تجاوزت توقعات الكثيرين”.

وأشار روغهيد إلى أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية “تفتقر إلى التوازن من حيث الكلفة”، موضحاً أن إسقاط طائرة MQ-9 يكلّف أكثر من 30 مليون دولار، بينما لا تتجاوز تكلفة الطائرة المسيرة المستهدِفة نحو 30 ألف دولار فقط.

وفي السياق نفسه، نقل موقع تاسك آند بربس تصريحات للعقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي مارك جونزينجر، الطيار السابق لقاذفات بي-52، قال فيها إن “العمليات في اليمن كشفت عن نظام دفاع جوي لدى الحوثيين أكثر تطوراً مما كان متوقعاً، ما يجعل الهجمات بالطائرات غير الشبحية محفوفة بالمخاطر”.

وأضاف جونزينجر، وهو مدير تقييم القدرات في معهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي، أن حركة حاملات الطائرات الأمريكية باتت مكشوفة، ما دفع واشنطن إلى الاعتماد على القاذفات الشبحية.

وأشار إلى أن صعوبة تحديد مواقع انطلاق الهجمات، سواء من قواعد معروفة مثل وايتمان ومينوت أو مواقع أخرى، زادت من تعقيد العمليات العسكرية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى