اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

ذعر في إسرائيل: الحوثيون سيقصفون مفاعل ديمونا (فيديو)

اليمن الجديد نيوز| تقارير

تعيش الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل حالة من الترقب والهلع، إثر الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الثلاثاء، وأدت إلى تدمير مطار صنعاء الدولي بالكامل، في تصعيد وصف بأنه الأخطر منذ بداية التوتر مع صنعاء.

التصعيد قابله تهديد صريح من جماعة الحوثيين (أنصار الله) باستهداف إسرائيل مجدداً، وسط تقديرات إسرائيلية بأن الرد قد يكون عنيفاً وموجهاً نحو مطارات أو منشآت حساسة، بما فيها مفاعل ديمونا النووي في النقب.

وتشهد جهوزية إسرائيل للتصدي مرحلة غير مسبوقة من الذعر، في ظل ارتباك أمني ناجم عن الصدمة التي وجّهها ترامب لنتنياهو بإعلانه عن اتفاق يقضي بوقف الهجمات المتبادلة بين واشنطن وصنعاء.

وسائل الإعلام العبرية عبرت عن القلق الصريح، قناة “i24news” الإسرائيلية نقلت عن المعلق في الشؤون العربية تسفي يحزكيلي قوله إن اتفاق سلام مقابل سلام لم يعد مفهوماً.. وإذا أوقف الأمريكيون الهجمات على الحوثيين، فنحن فعلياً في ورطة، وحدنا في المواجهة.

بينما أكدت القناة 14 العبرية أن الحوثيين يرفعون صوتهم كأنهم الكبار، بينما نحن في موقف العاجز، لا يمكننا اجتياحهم برياً، وأمريكا لن تفعل شيئاً.

أما إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت إلى أن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن الحوثيين (أنصار الله) ما زالوا يمتلكون قدرة إطلاق صاروخي فعالة، ويواصلون تشغيل منظومات تصنيع وتسليح محلية داخل اليمن، ما يجعلهم قادرين على الاستمرار في تهديدهم لفترة طويلة.

إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جاء عقب الهجوم الإسرائيلي بساعات، عن وقف الهجمات الأمريكية على اليمن، دون أي إشارة لإسرائيل أو تنسيق مسبق معها، مثل صدمة بأوساط الإسرائيليين بحسب ما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

القرار المفاجئ دفع القناة 12 العبرية إلى وصف إسرائيل بأنها “تُجر إلى حرب استنزاف”، وأن أي تصعيد إضافي قد يكون عديم الجدوى بعد استنفاد واشنطن خيار استهداف 800 هدف حوثي من دون نتيجة تذكر.

الصحفي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عميت سيجال، قال إن إعلان ترامب هو رسالة لكل المنطقة: هاجموا إسرائيل، واتركونا وشأننا، في إشارة إلى تراجع واشنطن عن دعم مباشر لإسرائيل في هذه المواجهة.

أما باراك رافيد ففتح النار على القيادة الإسرائيلية متسائلاً: من المسؤول عن هذا الإخفاق السياسي؟ كيف علمنا من التلفاز بوقف إطلاق النار مع الحوثيين؟.

صحيفة “يسرائيل هيوم” وصفت موقف تل أبيب بالمأزق، مؤكدة أن الاتفاق الأمريكي الحوثي “خبر سيء للغاية لإسرائيل”، بينما قال موقع “أكسيوس” إن إدارة ترامب لم تبلغ تل أبيب مسبقاً بالاتفاق، ما يعد “طعنة في الظهر”.

في هذا السياق، تدور التقديرات في تل أبيب حول احتمالية استهداف الحوثيين (أنصار الله) لمطارات أو منشآت استراتيجية في مناطق مثل حيفا، إضافة إلى احتمال إدخال منشآت مثل مفاعل ديمونا ضمن بنك أهدافهم، وأنه لن تكون هناك خطوط حمراء بعد اليوم، حسب ما ورد في تقرير إعلام عبري.

وبينما يحاول الإعلام الإسرائيلي امتصاص الصدمة، تحذر النخب السياسية والعسكرية من أن “الرد اليمني قادم”، لكن لا أحد يعرف متى ولا كيف.

المؤكد، بحسب هذه الأوساط، أن صنعاء باتت لاعباً إقليمياً يصعب تجاهله، وأن اللعبة الآن لم تعد كما كانت قبل قصف مطار صنعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى