اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

قلوب يمنية معلقة في مطار عمَان

اليمن الجديد نيوز | تقارير |

آلاف الأرواح معلقة بين الأمل والانتظار
من داخل قاعات مطار عمّان الدولي، ينتظر العشرات من العالقين اليمنيين في ظروف قاسية، بعدما حرمهم العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي من العودة إلى ديارهم وأسرهم.

بينما كانت قلوبهم تتلهف للعودة إلى اليمن، أصبحت حظوظهم معلقة، مع كل دقيقة تمضي، وهم في انتظار رحلات متوقفة بفعل الدمار الهائل الذي لحق بمطار صنعاء.

المأساة على أرض الواقع، قصص أمل تحطمت
في أروقة المطار، يتبادل العالقون قصصهم المؤلمة، عائلات مقسمة، وأشخاص على وشك العودة إلى أحضان أسرهم بعد سنوات من الغربة، وآخرون كانوا يستعدون للعودة بعد رحلة علاج طويلة، تحول هؤلاء جميعاً، بين ليلة وضحاها، إلى ضحايا لحرب بعيدة عنهم، عالقين بين الانتظار والمجهول.

بعد استهداف مطار صنعاء بغارات إسرائيلية دمرت بنيته التحتية بالكامل، أصبح المطار غير قادر على استقبال أي رحلات جوية، وهو ما يعني أن آلاف الركاب اليمنيين العائدين من دول مختلفة، أصبحوا محاصرين في بلدان الغربة.

كان التعطيل التام للرحلات الجوية بمثابة صدمة للعديد من الركاب الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على العودة إلى أسرهم، وفي الوقت الذي كان فيه مطار عمّان يشهد حالة من الفوضى والازدحام، كانت العيون تترقب لحظة العودة إلى أرض الوطن.

نحن هنا دون أي إجابات، عبارة تتكرر على ألسنة معظم العالقين اليمنيين في مطار عمّان.
آمال العودة إلى الوطن ولم الشمل مع الأحبة تصطدم بعوائق لا يد لهم فيها، وليس لهم إلا التمسّك بالأمل، الأمل في أن يعود مطار صنعاء للعمل، حتى بدون مبانٍ وصالات، المهم أن يعودوا إلى بيوتهم.

ويواجه العالقون تحديات كبيرة، الازدحام، نقص الرعاية الصحية، وصعوبة توفير أماكن إقامة داخل المطار.

في ظل هذه الأزمة الإنسانية الخانقة، يناشد العالقون حكومتي صنعاء وعدن، إلى جانب المنظمات الدولية، التدخل العاجل لإيجاد حلول إنسانية سريعة تضمن عودتهم إلى اليمن.

العودة إلى الوطن تبقى الحلم الوحيد الذي يراود كل واحد من هؤلاء العالقين في مطار عمّان.

ورغم المعاناة والظروف القاسية، يظل الأمل قائماً في أن يعود مطار صنعاء إلى الحياة، وأن يعودوا إلى ديارهم قريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى