ثورة ناعمة بطعم القهر: ماذا يحدث في عدن؟
اليمن الجديد نيوز | أخبار |
خرجت في مدينة عدن، جنوب اليمن، اليوم السبت مسيرة نسائية غاضبة، عكست تصاعد الغضب الشعبي تجاه الحكومة المعترف بها دولياً.
وشارك في التظاهرة مئات النساء والأمهات تحت شعار “ثورة نسوان عدن”، في مشهد غير مألوف يعكس حجم المعاناة التي تدفع حتى الفئات الأقل ظهوراً في ساحات الاحتجاج للخروج والتعبير عن سخطهن.
الهتافات التي تعالت من حناجر المحتجات كانت مباشرة وشديدة اللهجة، ركزت على المطالبة بالحياة الكريمة ورفض السياسات الأمنية والاقتصادية التي تمارسها حكومة رشاد العليمي، والتي وصفتها المتظاهرات بأنها تقوم على “التعذيب الممنهج” والإذلال المتواصل للمواطنين، دون تقديم حلول حقيقية لمعاناة الناس.
الاحتجاجات جاءت في وقت تعيش فيه المدينة حالة شلل شبه تام في الخدمات، وسط انهيار العملة المحلية، وارتفاع جنوني للأسعار، ما جعل الحياة اليومية تحدياً مريراً للسكان.
ورغم تسلم حكومة أحمد بن بريك مهامها حديثاً، إلا أن الوعود بإحداث تغيير ملموس لا تزال غائبة على أرض الواقع، ما فاقم من حالة الإحباط العامة.
وتعد هذه الموجة من التظاهرات النسائية دليلاً إضافياً على أن الأزمة في عدن لم تعد مجرد ملف اقتصادي أو أمني، بل تحولت إلى صرخة مجتمعية واسعة، لا يمكن تجاهلها.
وفي ظل تزايد الاحتقان، تبدو الحاجة ماسة لحلول جذرية تنبع من الداخل، لا ترتكز فقط على دعم خارجي لم يعد يحظى بالثقة.
