اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

الغارات التي أحرجت الاستخبارات الإسرائيلية

اليمن الجديد نيوز| تقارير |

فشلت التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية في فهم طبيعة المشهد اليمني، لتتحول ضرباتها الجوية إلى دليل إضافي على قصورها المزمن في التعاطي مع ملف صنعاء.

وسلطت صحيفة غلوبس الاقتصادية العبرية، في تقرير نشرته اليوم الأحد، الضوء على تداعيات الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت موانئ الحديدة والصليف، معتبرة أن تلك العمليات تعكس “جهلاً استخباراتياً عميقاً” في فهم الواقع اليمني وتعقيداته العسكرية والسياسية.

ورأت الصحيفة أن التصعيد الإسرائيلي تجاه قوات صنعاء لن يحقق أهدافه، بل على العكس، كل ضربة في اليمن تعزز قوة الحوثيين (أنصار الله) ولا تضعفهم، في إشارة إلى أن الحصار البحري المفترض أو استهداف المنشآت الاقتصادية لن يفضي إلى نتائج استراتيجية، بل يشي بقصور استخباراتي في تقدير الموقف الحقيقي على الأرض.

وأكدت غلوبس أن الاعتقاد السائد في الأوساط الرسمية الإسرائيلية بأن ضرب مصانع الخرسانة أو إغلاق خطوط الإمداد سيؤثر على صنعاء، يعكس فهماً مغلوطاً للوضع اليمني، مشيرة إلى أن اقتصاد قوات صنعاء لا يعتمد على بنية معزولة كما هو الحال في إسرائيل، وأن تصورات الغرب بشأن فعالية الضغط الاقتصادي أثبتت فشلها في اليمن.

وأضافت الصحيفة أن الضغط العسكري والاقتصادي الذي مارسته السعودية والإمارات على مدى سنوات لم يفلح، بل دفعتهم مؤخراً إلى البحث عن تفاهمات مع الحوثيين (أنصار الله) لوقف الهجمات، لافتة إلى أن هذا الإدراك المتأخر وصل حتى إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عقد اتفاقات ضمنية مع صنعاء “على حساب المصالح الإسرائيلية”.

واختتمت غلوبس تحليلها بالتأكيد على أن إسرائيل اليوم أمام واقع سياسي وأمني معقد لا يتيح لها أي خيار فعال تجاه تهديدات صنعاء سوى الدفع نحو وقف إطلاق نار في غزة، عبر صفقة تبادل أسرى، محذرة من أن أي تصعيد عسكري إضافي لن يؤدي إلا إلى رفع مكانة قائد الحوثيين (أنصار الله) عبد الملك الحوثي في الداخل اليمني، وتعزيز صورته كقائد يواجه الاحتلال والهيمنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى