اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

رادار حوثي بدائي يصدم البنتاغون

اليمن الجديد نيوز | تقارير |

كشف موقع التحليل العسكري المتخصص “ذا وور زون” عن تحول اليمن إلى ساحة اختبار غير متوقعة لابتكارات عسكرية تكتيكية تُربك أقوى المنظومات الدفاعية والهجومية الأميركية، في وقت لم تتوقع فيه واشنطن ولا حلفاؤها الإقليميون أن تتحول أنظمة متهالكة من الحقبة السوفيتية إلى كوابيس جوية حديثة.

وبحسب التقرير، فقد تمكنت القوات اليمنية من تطوير شبكة رادارات هجينة، مستندة إلى أنظمة بدائية من طراز P-18، لكنها معدّلة يدوياً لتعمل بكفاءة داخل التضاريس الجبلية، وتستفيد من الانعكاسات الأرضية لتخدع أنظمة التمويه الإلكتروني المتطورة في الطائرات الأميركية.
وفي تطور أكثر جرأة، تم تعديل صواريخ أرض-جو قديمة من طراز SA-6 وSA-8، وإطلاقها من منصات متحركة على مركبات مدنية، ما جعل اكتشافها واستهدافها أمراً بالغ الصعوبة. كما كشفت التقارير عن استخدام طائرات بدون طيار “وهمية” كوسيلة رخيصة لكنها فعالة في استنزاف الصواريخ الاعتراضية وتشويش الرادارات.

إنجازات ميدانية مذهلة

أبرز ما جاء في التقرير هو نجاح القوات اليمنية في إسقاط ما لا يقل عن 20 طائرة مسيّرة أميركية من طراز MQ-9 Reaper، تبلغ قيمة الواحدة منها نحو 32 مليون دولار، باستخدام هذه الصواريخ المعدلة. كما تحدث الموقع عن محاولة جريئة لاستهداف مقاتلة F-15 أميركية خلال مهمة استطلاع، الأمر الذي وصفته مصادر استخباراتية بأنه “تحول خطير في قواعد الاشتباك”.

مفارقة تكتيكية مقلقة

يرى خبراء أن المفارقة الكبرى تكمن في أن أسلحة كانت تُعتبر “خردة” في مخازن الحرب الباردة، أصبحت الآن تهدد طائرات فائقة التقنية مثل الـ F-35، التي تبلغ تكلفة الواحدة منها أكثر من 100 مليون دولار. ويشير التقرير إلى أن هذه الطائرات تعتمد على التخفي من الرادارات الحديثة، لكن ترددات الرادارات القديمة قد تتمكن من كشفها عند مسافات أقرب، خاصة عند تنفيذ كمائن تكتيكية مفاجئة.
أسئلة مقلقة في تل أبيب وواشنطن
أثار التقرير تساؤلات عميقة في الأوساط العسكرية والاستخباراتية الغربية، من بينها:

كيف يمكن لقوة عسكرية محدودة الموارد تهديد طائرات من الجيل الخامس؟ وماذا لو وصلت هذه القوات إلى تقنيات أكثر تطوراً؟
وإذا نجحت في إسقاط MQ-9، فهل تكون F-35 الإسرائيلية هي الهدف القادم؟
وكيف سيكون رد فعل إسرائيل في حال أُسقطت إحدى طائراتها وأُسر طيارها في اليمن؟

التقرير يشير إلى أن ما يجري في اليمن لا يقتصر على معركة تقليدية، بل يشكل تحولاً مفصلياً في طبيعة الحروب، حيث بات الإبداع التكتيكي قادراً على قلب موازين القوى، حتى في وجه أعقد الأنظمة التكنولوجية العسكرية في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى