اعتراف نادر: إسرائيل تعجز عن كبح الحوثيين

اليمن الجديد نيوز | تقارير | خاص |
بعد تجاهل طويل بدأت وسائل إعلام إسرائيلية تعترف بأن الضربات الجوية على اليمن لم تضعف قدرات قوات صنعاء ولا أوقفت هجماتها. وقالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية: إن سلاح الجو الإسرائيلي فشل في ردع الحوثيين (أنصار الله)، رغم شن ست غارات انتقامية حتى الآن.
وجاء في تقرير نشرته الصحيفة يوم السبت أن الحوثيين (أنصار الله) نجحوا مجدداً في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية، مما يؤكد أن بنيتهم العسكرية لم تتأثر جوهرياً بالقصف الإسرائيلي.
التصعيد مستمر.. رغم كل شيء
وبحسب الصحيفة، فإن الحوثيين (أنصار الله) يستكملون ما تركته إيران، في إشارة إلى أن صنعاء تواصل استهداف “إسرائيل” حتى عندما تتوقف طهران مؤقتاً عن التصعيد، ما يعزز فرضية استقلال القرار العملياتي لدى الحوثيين.
وأضاف التقرير أن الهجمات على اليمن لم تحقق غاياتها، مشيراً إلى أن الضربات لم تحدث ضرراً كبيراً، ولم تنجح في تعطيل برنامج الصواريخ والطائرات المسيّرة التابع للحوثيين، مما مكنهم من الحفاظ على وتيرة عملياتهم العسكرية باتجاه الأراضي المحتلة.
عجز استراتيجي أم خطأ في التقدير؟
يشير مراقبون إلى أن حديث الصحافة العبرية عن “فشل الضربات الجوية” يمثل اعترافاً نادراً من الداخل الإسرائيلي بأن المعركة في البحر الأحمر باتت أكثر تعقيداً مما كان متوقعاً، بينما كانت إسرائيل تراهن على ردع سريع، أثبتت قوات صنعاء مرونة عالية في التكيّف والمناورة.
ما بعد الاعتراف
مع هذا الإقرار الإعلامي الإسرائيلي، تطرح تساؤلات حول الخطوة التالية: هل تستعد إسرائيل لتصعيد أكبر ضد اليمن؟ أم أن العجز عن التأثير في معادلة صنعاء سيدفعها نحو التهدئة أو إعادة التموضع؟
في كلتا الحالتين، يبدو أن جبهة البحر الأحمر لم تعد ساحة هامشية في الحسابات العسكرية الإسرائيلية، بل تحولت إلى جبهة استنزاف حقيقية لإسرائيل.