فوق أكوام الخراب والدمار! هذا ما ينتظر العرب والمسلمين حتى عام 2048!

اليمن الجديد نيوز | مقالات | المهندس سليم البطاينه
لا زلت أحاول الاستيقاظ من (شوفينيّة) أننا خير الأمم على وجه الأرض!
الحلم الصهيوني خرج إلى العلن! واسرائيل الكبرى من المحيط إلى الخليج لم تعد خيالاً، بل مشروعٌ شقّ طريقه نحو النجاح، باستباحة البلاد والعباد! والأرض والسماء! وليس لأحد حق الاعتراض! فقد استطاعت إسرائيل في مسارها التدميري على كل جغرافيا المنطقة ان تقدم تغييراً جذرياً في معادلة ( توازن الكلفة)!
لا وقت للبكاء في التاريخ، قريباً سيصحو العرب من تنويمهم المغناطيسي على الحقيقة المؤلمة بأن السلام مع إسرائيل مسرحية مُقيتة ومملة!! تُكتب في واشنطن، وتُبث من تل أبيب!
ما لا يعرفه العرب ان خزائن وزارات خارجية الدول الكبرى مكتظة بعشرات الوثائق والخطط التي تتحدث عن إعادة رسم خارطة المشرق العربي وفق أسس مذهبية وطائفية ودينية، (كوثيقة مؤتمر Campbell -Bannerman عام 1907، ووعد نابليون عام 1787، وبروتوكولات حكماء صهيون! وخطة منظمة الهاجاناه الصهيونية Dalet Plan عام 1961، ووثيقة عوديد ينون التي نشرتها مجلة كيفونيم الصهيونية عام 1982).
الآن يظهر المشهد السياسي أكثر وضوحاً مما يُراد له ان يبدو! بعد ان كشفت إسرائيل عن مخططاتها! إلى درجة اختلط فيها الحابل بالنابل!
وباتت المنطقة كاملة معلقة على حافة نيران لا تطفئ! وانفجار قد ينهي ما تبقى من الاستقرار الهش لباقي دول المنطقة.
ما يجري ليس حروباً طارئة! وما نراه أمامنا ليس مجرد فوضى سياسية تعم المنطقة! بل إعادة تشكيل المنطقة بقوة السلاح وحلقة في مشروع استراتيجي صهيوني، يسعى لإعادة صياغة المنطقة وفق نصوص التوراة، وتعاليم التلمود!
وثمة تسليم عربي مطلق لهذا المشروع! بل دعماً له! حيث ظهرت بوادره في سوريا، باحتلال إسرائيل ما تبقى من هضبة الجولان، والمنطقة العازلة، ومرتفعات جبل الشيخ الاستراتيجية.
العالم العربي يرتجّ، ودول كثيرة فيه تتحسس موقعها في مستقبل التحولات الجيوسياسية في المنطقة! وما نعيشه من دمار وخراب هو عقد بين الصهيونية والغرب! عنوان هذا العقد تعطيل نهضة العرب، وجعلهم في حالة اللاتوازن،، فالعرب لا يملكون من أوراق السياسة شيئا، وهم مجرد جنود في لعبة شطرنج عالمية لا قيمة لهم فيها! ولا يمكنهم الفوز بها!
ما الذي ينتظر العرب ؟ وما هي الخطوة القادمة لإسرائيل ؟ وما هو مستقبل المنطقة بعد إيران ؟ وأي البؤر ستنفجر قريباً ؟
سؤال يشغل بال دوائر القرار السياسي العربي، بقدر ما يحظى باهتمام شعبي.
بعد إيران وعزلها وجعلها محدودة الجغرافيا، منكفئة على ذاتها تبرز الحاجة الى قراءة جديدة للمرحلة القادمة، التي لا ندري على ماذا ستستقر فيها أحوالنا كعرب!
مرحلة شهدت مبلغاً من الهوان والذل لم تشهده عصور الاجتياح المغولي، وفتوحات جنكيز خان، وتيمور لنك،، وتّسيد أبو رغال، والعلقمي.
بعد إيران … سيتم تطويق جغرافية الأناضول، وعودة السخونة الى شرق المتوسط! وستكون تركيا عرضة لتوترات متزايدة مع إسرائيل واليونان، بسبب غاز شرق المتوسط! وربما يتحول الى احتكاكات عسكرية ميدانية، وليست اصطفافات سياسية كما كان من قبل!
بعد إيران … سيتم تفتيت النطاق الجغرافي والديموغرافي المحيط بإسرائيل! على اعتبار ان دول المنطقة كاملة لم يعد يُنظر إليها أنها مجموعة دول مستقلة!
المفكر الفرنسي روجيه غارودي Roger Garaudy مؤلف كتاب (ملف إسرائيل – دراسة الصهيونية العالمية) الذي نُشر عام 1984، ويبلغ عدد صفحاته 197 صفحة يقول في كتابه: ان هناك مخططاً إسرائيلياً – أمريكياً – بريطانياً لتفتيت المنطقة العربية والإسلامية.
سأورد بعضاً من فقرات الكتاب:
– إرهاق المنطقة في حروب عبثية لا طائل منها.
– العمل على إبقاء مصر جثة هامدة! وسوريا ممزقة، والعراق فريسة لصراعات داخلية.
– اعادة سيناء لإسرائيل.
– طرد الفلسطينيين من غرب النهر وتسليمهم للأردن مؤقتاً.
– تفكيك الجيوش العربية وتجريدها من أسلحتها الثقيلة.
– التحكم في موارد الطاقة وخطوط الملاحة والمضايق البحرية في الشرق الأوسط.
– ضمان التفوق العسكري المطلق لإسرائيل! وحرمان محيطها من امتلاك أدوات ردع تُخل بـ تفوق إسرائيل النوعي.
– الفلسطينيون داخل الخط الأخضر لا يمكن ان يكون لهم وطن إلّا شرق النهر.
– الأردن هدف استراتيجي لإسرائيل في التو واللحظة، ولن يشكل أي خطر على إسرائيل على المدى الطويل! فبعد تفككه و نهاية الحكم الملكي فيه ستنتقل السلطة الى أيدي الأغلبية الفلسطينية!
الأشد خطورة من كل تلك المخططات هو ما سربته المخابرات الروسية قبل أكثر من شهر: ان هنالك مخطط كبير وخطير تقوم به المخابرات الأمريكية والبريطانية يستهدف العرب المسلمين، يهدف للقضاء على الإسلام، وطمس الهوية العربية! ومنع تدريس القرآن واللغة العربية في المدارس والجامعات الحكومية .
– وإلغاء جميع المظاهر الإسلامية في الوطن العربي! بما في ذلك التقويم والعطل، والأعياد الرسمية الدينية!
– إلغاء جميع المواد الإسلامية في المناهج الدراسية
– منع الأذان بمكبرات الصوت.
– تقليل المساجد بالهدم بحجة العشوائيات والتطوير
– فرض الديانة الإبراهيمية، وإعادة تفسير النصوص الإسلامية بما يتوافق معها.
– العمل على حرق كتب التراث الإسلامي! واعتماد كتب جديدة وتأهيل دعاة علمانيين لهذه المهمة.
– نشر الاباحية وتفكيك المجتمعات العربية (سيداو وأخواتها)
– بناء الآلاف المعابد والكنائس في الدول العربية والإسلامية! بداية في المطارات والجامعات والأماكن العامة.
– تغيير التركيبة السكانية في الخليج العربي والجزيرة العربية! (بأن لا يزيد عدد المسلمين والعرب عن 20٪ ) بإدخال ملايين من العمالة غير العربية وغير المسلمة! منهم ٥ مليون يهودي سيدخلون الى السعودية، ومنحهم جنسيات وإقامات وامتيازات خاصة! وبناء مدن وأحياء راقية لهم،، فـ الآن يوجد حوالي ١٥ مليون عامل من غير العرب المسلمين في دول الخليج! منهم حوالي ٧ مليون في الإمارات يشكلون ٧٠٪ من إجمالي عدد السكان.
وبعد عشرة سنوات من إدخال ٥ مليون يهودي، وتغيير التركيبة السكانية في الجزيرة العربية والخليج العربي، سوف تقوم إسرائيل بانقلاب على الأسر الحاكمة.
وفي عام 2048 (الذكرى السنوية لتأسيس دولة إسرائيل) سيتم إعلان دولة إسرائيل العظمى من الخليج إلى المحيط!
وبذلك سيتحقق حلم اليهود بالسيطرة على بلاد العرب، والتحكم بثرواتها وجزرها ومضائقها، وممراتها البحرية،وسيتم بناء أكثر من مائة قاعدة عسكرية اسرائيلية
كل تلك المخططات الصهيونية والغربية على المنطقة العربية، وإن كانت بنسب متفاوتة متوقعة الحدوث! يجب على العرب الاستعداد للتعامل معها!
وإذا لم تمتلك الدول العربية مشروعها الخاص القادر على مواجهة كل ما هو قادم! ستظل تدفع الثمن جولة بعد جولة، إلى ان نصل ما يتم التخطيط له بمحو العرب والمسلمين.
إنها الطبخة المسمومة التي سيُجبَر الحكام العرب على التهامها قريباً!
فهناك مخطط كبير قادم تقوده كل أجهزة الاستخبارات الغربية بشكل عام يجري تنفيذه في الدول العربية بمساعدة الحكام العرب!
يستهدف طمس الهوية العربية القومية والثقافية! والقضاء على الإسلام.
كاتب اردني