اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

صمت حكومي ووجع شعبي.. من يملأ هذا الفراغ؟

اليمن الجديد نيوز| تقارير | خاص |

تشهد العاصمة المؤقتة عدن، ومناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أزمة اقتصادية خانقة، مع استمرار انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية وارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة، ما تسبب في مضاعفة الأعباء المعيشية على المواطنين، ودفع قطاعات واسعة إلى حافة الجوع.

وبحسب مصادر مصرفية محلية، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في عدن، اليوم، 2790 ريالاً يمنياً، فيما وصل الريال السعودي إلى 730 ريالاً، وسط عجز تام من قبل الجهات الحكومية في إيقاف الانهيار المتسارع للعملة.

هذا التدهور الحاد انعكس مباشرة على أسعار السلع الغذائية والاحتياجات الأساسية، حيث قفز سعر كيس الأرز (50 كجم) إلى 180 ألف ريال، بينما بلغ سعر كيس الدقيق 60 ألف ريال، في حين ارتفع سعر علبة الزبادي الكبيرة إلى 1900 ريال، وسجلت علبة الفاصوليا المعلبة بسعر 2000 ريال، ما جعل حتى أبسط المواد الغذائية بعيدة عن متناول شريحة واسعة من السكان.

ويأتي ذلك في ظل انعدام شبه تام للخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والصحة، إلى جانب توقف الدعم الحكومي وانقطاع الرواتب عن قطاعات مدنية وعسكرية، وهو ما زاد من مستوى السخط الشعبي.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حملة من الدعوات الشعبية للخروج في احتجاجات غاضبة في عموم المحافظات الجنوبية، للمطالبة بإقالة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ووقف التدهور الاقتصادي والخدمي، وسط اتهامات متصاعدة للسلطات بالتقاعس والفساد.

وبحسب مراقبين، فإن الأزمة الحالية تنذر بانفجار شعبي وشيك، في حال استمرت السلطات في تجاهل المطالب الشعبية وعدم تقديم حلول حقيقية تحد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى