لا روسيا، ولا الصين، ولا إيران.. الحوثيون وحدهم من فعلوها

اليمن الجديد نيوز| تقارير|
بينما تتصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر، يسلط الإعلام الغربي الضوء على التحول اللافت في القدرات العسكرية للحوثيين (أنصار الله)، وسط دهشة متزايدة من الدوائر الغربية إزاء دقة وجرأة الهجمات البحرية المتكررة.
أوردت صحيفة التلغراف البريطانية، في تقرير لها أن عودة الضربات المفاجئة ضد السفن في البحر الأحمر أدهشت العديد من الحكومات، خاصة بعدما ثبت أن الحوثيين (أنصار الله) باتوا يمتلكون ترسانة متطورة من المسيرات والصواريخ، تم تطويرها داخلياً في ظروف حصار مزمن، بما يكشف عن مستوى متقدم من الاكتفاء التقني والتكتيكي.
قوة منسية تتصدر المشهد
وأشارت الصحيفة إلى تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ادعى في وقت سابق أن “الحوثيين قد انتهوا عسكرياً”، غير أن الواقع الآن يظهر عكس ذلك تماماً، حيث “باتوا اليوم أقوى من أي وقت مضى”، وفق تعبير التقرير.
وفي هذا السياق، نقلت التلغراف عن مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في مجموعة EOS البريطانية للأمن البحري، قوله: الحوثيون (أنصار الله) أول جهة فاعلة غير دولية في العالم تنجح في استهداف سفينة بصاروخ باليستي مضاد للسفن، لا إيران، ولا روسيا، ولا حتى الصين قامت بذلك.. بل اليمن.
صناعة الردع من بين الركام
العمليات البحرية الأخيرة، بحسب الصحيفة، لا تعكس فقط مستوى الإصرار، بل تشير كذلك إلى اتساع الخيارات العسكرية المتاحة أمام صنعاء، خصوصاً في ظل قدرتها المتنامية على إنتاج المسيرات البحرية والجوية محلياً، ما يزيد من تعقيد حسابات الردع الإقليمي والدولي.
وتحذر الصحيفة على لسان خبراء غربيين من مغبة الاستمرار في الرهان على المعالجات العسكرية، مشيرين إلى أن “استئناف الهجمات في البحر الأحمر يثبت أنه لا وجود لحل عسكري قادر على وقف الضربات من اليمن”، وهو ما يضع صناع القرار أمام واقع استراتيجي جديد يصعب تجاوزه بالتجاهل أو الإنكار.