الدرون اليمني يستهلك ميزانية البنتاغون بملايين الدولارات

اليمن الجديد نيوز| تقارير|
كشفت تصريحات أدلى بها القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأمريكية، جيمس كيلبي، لموقع بيزنس إنسايدر، الثلاثاء، عن التحديات المتفاقمة التي تواجهها البحرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، بفعل الاستخدام غير المتوقع والمكثف لأسلحة الدفاع الجوي الباهظة في مواجهة تهديدات منخفضة التكلفة، خصوصاً منذ تصاعد الهجمات القادمة من اليمن.
وقال كيلبي إن البحرية الأمريكية اضطرت منذ أكتوبر 2023 إلى إطلاق كميات ضخمة من صواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية، في مواجهة مئات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، كان معظمها مصدره اليمن.
وأشار إلى أن وتيرة الاستهلاك العالية للذخائر، وخصوصاً الصواريخ من طراز SM-3 – التي تتراوح كلفة الواحد منها بين 10 و30 مليون دولار – فاقت بكثير تقديرات البحرية وحتى قدرات قاعدة الصناعات الدفاعية الأمريكية.
ووصفت بيزنس إنسايدر “معركة البحر الأحمر” بأنها المثال الأوضح على هذا الخلل في التوازن، إذ وجدت البحرية الأمريكية نفسها مجبرة على استخدام صواريخ بملايين الدولارات لاعتراض طائرات مسيرة تقدر كلفة الواحدة منها بأجزاء بسيطة من تلك المبالغ، ما فرض واقعاً استراتيجياً جديداً على عمليات الجيش الأمريكي.
وأكدت القيادة البحرية أنها بدأت منذ تلك المعركة في البحث عن خيارات دفاعية أقل تكلفة يمكنها حماية الأساطيل دون استنزاف المخزون الباهظ، وسط ضغوط متصاعدة على سلاسل التوريد العسكري.
ويبدو أن تقليص الفجوة بين كلفة الدفاع وكلفة التهديد بات أولوية قصوى في العقيدة العملياتية للبحرية الأمريكية، في ظل تحول البحر الأحمر إلى مسرح استنزاف مالي وعسكري يصعب تجاهله، بحسب التقرير.