اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

فصل دراسي يقتل كل يوم في غزة.. والأمم المتحدة تصرخ: لا كلمات تصف

اليمن الجديد نيوز | تقارير| خاص|

يعيش أطفال غزة واحدة من أحلك الفصول في تاريخ النزاعات الإنسانية، حيث تتجاوز معاناتهم حدود الوصف، وفقاً لشهادات رسمية صادرة عن الأمم المتحدة.

فقد أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، الأربعاء، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أن عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب تجاوز 17 ألف طفل.

ووصفت راسل الواقع المأساوي بقولها: “فصلاً دراسياً كاملاً من الأطفال يقتل كل يوم على مدى عامين تقريباً في غزة.
الأطفال هناك ليسوا سياسيين، إنهم في كارثة مطلقة، يتألمون، ويتساءلون: لماذا تخلى العالم عنهم؟.
وأضافت أن الأطفال يستهدفون حتى أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، مما يدل على انعدام أي ملاذ آمن في القطاع المحاصر.

وأشارت إلى أن الأطفال الذين ينجون من الحرب ستتغير حياتهم إلى الأبد، بفعل الفقر والصدمة والحرمان من الأمان والتعليم والرعاية الأساسية.

من جهتها، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن مؤشرات كارثية لسوء التغذية بين أطفال غزة، حيث يعاني طفل من كل عشرة من الذين يخضعون للفحص في عيادات الوكالة من أعراض سوء التغذية، وهي ظاهرة كانت نادرة قبل الحرب.

وقال أحد الممرضين العاملين في غزة: لم نكن نعرف سوء التغذية إلا من خلال الكتب والأفلام الوثائقية، أما الآن فنراه يومياً في عيون الأطفال.

وبحسب بيانات الأونروا، فقد أجرت الفرق الطبية فحوصات لأكثر من 240 ألف طفل دون سن الخامسة منذ يناير 2024، في وقت تنفد فيه الأدوية، وإمدادات التغذية، ومواد النظافة، والوقود بوتيرة متسارعة، في ظل حصار خانق اشتد منذ مارس الماضي.

لا وصف يفي بالمأساة

ختمت كاثرين راسل مداخلتها بجملة اختزلت المشهد الإنساني برمته:
لا يمكننا وصف الوضع بالكلمات.

وفي الوقت الذي تتوالى فيه الشهادات الأممية والنداءات الإنسانية، يبقى الأطفال في غزة وحدهم يدفعون ثمن الحرب، في صمت دولي يزداد ثقلاً كل يوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى