اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

تقرير استراتيجي: البحر الأحمر ورقة صنعاء الرابحة

اليمن الجديد نيوز| تقارير|

أثار تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، نهاية الأسبوع الفائت، مخاوف من التوسع المتزايد لنفوذ قوات صنعاء في جنوب البحر الأحمر، محذراً من أن التهديد الذي تواجهه السفن المرتبطة بإسرائيل “لم يتلاش أبداً”، بل يتجه نحو مزيد من التصعيد في ظل عجز واضح للقوات الدولية عن فرض أي شكل من أشكال الردع.

وأكد التقرير، أن الهجمات الأخيرة التي أغرقت سفينتي ماجيك سيز، وإتيرنتي سي، تعكس مدى الحرية التي باتت تتمتع بها قوات صنعاء في تنفيذ عملياتها البحرية، في ظل غياب فعال للأصول العسكرية الدولية، حيث لا تضم عملية “أسبيدس” الأوروبية سوى ثلاث وحدات بحرية، بينما لم يسفر الحضور الأمريكي المتقطع في بحر العرب عن أي تأثير رادع.

واعتبر المعهد أن العمليات الأخيرة تمثل تصعيداً محسوباً ومنسقاً بعناية، بهدف إظهار القوة وفرض معادلات جديدة، مشيراً إلى أن السفن ذات الارتباط غير المباشر بإسرائيل قد تحتاج إلى مرافقة عسكرية في حال واصلت عبور الممر الملاحي دون تغيير في المشهد الأمني الراهن.

ولفت التقرير إلى أن قوات صنعاء واصلت مراقبة الملاحة بشكل دقيق، حتى خلال فترة الهدوء النسبي عقب وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة في مايو، معتمدة على التهديدات المباشرة لشركات الشحن كجزء من استراتيجية مدروسة لإبقاء حضورها ملموسًا في البحر الأحمر.

وختم المعهد بالتحذير من أن الحوثيين (أنصار الله) يمتلكون القدرة والإرادة على إغراق المزيد من السفن في هذا الممر الحيوي، الذي لا يقتصر أهميته على الشحن التجاري فحسب، بل يشكل أيضا طريقاً استراتيجياً للإمدادات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى