اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

الإيكونومست..”أسبيدس بلا أنياب”

اليمن الجديد نيوز| أخبار |

كشفت مجلة ذا إيكونومست البريطانية في تقرير صادم مؤخراً، عن ضعف عمليات الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر، مؤكدة أن عملية “أسبيدس” تعاني من نقص حاد في الموارد والتمويل، وفشل ذريع في حماية السفن التجارية الإسرائيلية من هجمات الحوثيين (أنصار الله).

وذكرت المجلة أن العملية التي أُطلقت في فبراير 2024 لم تتمكن من منع هجمات الحوثيين (أنصار الله) على سفينتي “ماجيك سيز” و”إيترنيتي سي” بداية يوليو، حيث تم حصارهما وإطلاق النار عليهما ثم إغراقهما، دون أي تدخل فعّال من “أسبيدس”، بل إن إحدى السفن طلبت الدعم من العملية الأوروبية التي لم تكن تمتلك أي قطعة بحرية قريبة.

وأضاف التقرير أن القائد اليوناني للعملية، الأدميرال فاسيليوس جريباريس، قدر الحاجة إلى عشر سفن على الأقل وطائرات دعم جوي، لكن خلال الهجمات الأخيرة، لم يكن في الميدان سوى فرقاطتين ومروحية واحدة فقط، وهو ما جعل العملية بلا فاعلية.

أما على الصعيد المالي، فخصص الاتحاد الأوروبي 17 مليون يورو فقط سنوياً لتغطية نفقات العملية، وهو مبلغ ضئيل جداً مقارنة بالإنفاق الأمريكي، إذ أنفقت واشنطن أكثر من 10 أضعاف ذلك فقط لإعادة تزويد نوع واحد من الصواريخ في إطار عملية “حارس الرخاء” التي تقودها في البحر الأحمر.

وأشارت المجلة إلى أن عقوداً من النفور الأوروبي من الإنفاق العسكري جعلت الاتحاد يفتقر إلى البنية البحرية اللازمة لمواجهة التهديدات، وأن قواته البحرية اليوم تتخبط في مواردها المحدودة بينما تتصاعد الهجمات البحرية في الإقليم.

ومع ذلك، ترى “ذا إيكونومست” أن الاتحاد الأوروبي لا يعتبر ما يحدث في البحر الأحمر تهديداً مباشراً له، لأن حركة البضائع إلى أوروبا لم تتوقف، والسفن الأوروبية لا تستهدف كما هو الحال مع السفن المرتبطة بإسرائيل، رغم ارتفاع أقساط التأمين.

وفي تعليقه، قال المؤرخ البحري الأمريكي سلفاتوري ميركوجليانو، إن الحوثيين (أنصار الله) أثبتوا أن بإمكانهم إحداث تأثير غير متناسب باستخدام موارد محدودة جداً، مشيراً إلى أن إنهاء الهجمات على السفن قد لا يتم بالقوة، بل عبر حل دبلوماسي شامل.

وختمت المجلة بالقول إن زيادة الموارد وحدها لن تحسم المعركة في البحر الأحمر، إذ أن حتى حاملات الطائرات قد لا تكون كافية ما لم يتغير النهج السياسي تجاه الأزمة برمتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى