اخبارالاخبار الرئيسيةتقارير وتحليلات

جريمة تحت الضوء.. والتواطؤ في العلن

اليمن الجديد نيوز| تقارير | خاص|

وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، حيث تحولت المستشفيات إلى غرف مكتظة بأجساد منهكة لأطفال وكبار، أنهكهم الجوع والإرهاق في مشهد يثير القلق ويستدعي التدخل العاجل.

وفق مصادر طبية رسمية، سجلت منشآت الرعاية الصحية في غزة حتى يوم الثلاثاء الماضي، وفاة 86 مدنياً نتيجة سوء التغذية الحاد، من بينهم 76 طفلاً، في حصيلة تظهر مدى فداحة الكارثة وتكشف جانباً مظلماً من سياسة التجويع التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان القطاع.

ويعاني آلاف السكان، خاصة الأطفال والمسنين، من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية الحيوية، بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على المعابر ومنع دخول المساعدات.

وأفادت فرق طبية أن بعض حالات الوفاة وقعت نتيجة انعدام الأكل وحليب الأطفال والأغذية العلاجية الضرورية لعلاج سوء التغذية الحاد.

وتصف المنظمات الدولية الوضع بأنه انهيار إنساني شامل، مشيرة إلى أن سياسة التجويع الممنهجة تشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي، خصوصاً المادة الثامنة من نظام روما الأساسي.

ودعت المنظمات إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة، وإدخال الغذاء والدواء دون تأخير، وإجراء تحقيق دولي فوري في الانتهاكات الحاصلة بحق السكان المدنيين.

وأكدت أن استمرار العدوان الإسرائيلي العسكري واستهداف منشآت الإغاثة والمزارع ومخازن الغذاء يزيد المشهد قتامة، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي حقيقي.

وفي مشهد بات يومياً، تستقبل المستشفيات أطفالاً بأوزان دون المعدلات، يعانون من الهزال وفقدان النطق والتركيز، فيما يعيش الأطباء تحت ضغط هائل لمحاولة إنقاذ من يمكن إنقاذه وسط إمكانيات شبه منعدمة.

أهالي الضحايا يحملون صور أطفالهم الراحلين في أحضانهم، لا يطالبون إلا بـ”قوت اليوم.. وحق البقاء”.

ومع تصاعد الصرخات داخل غرف الطوارئ، تغيب الاستجابة الدولية، ويستمر الحصار، ويزداد الجوع ضراوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى